تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حملته الانتخابية بمراجعة تأثير العقوبات الأميركية على مكافحة كورونا في الدول الخاضعة للعقوبات، وكخطوة أولى صدرت قبل يومين إعفاءات شملت إيران ونظام الأسد وفنزويلا.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان لها، إن الإعفاءات الصادرة تعد جزءاً من جهود الإدارة، من أجل المراجعة الفورية للعقوبات المالية والاقتصادية الحالية للولايات المتحدة لتقييم ما إذا كانت تعرقل بشكل غير ملائم للاستجابة لجائحة “كورونا” في جميع أنحاء العالم.
وسمحت الإعفاءات لنظام الأسد باستيراد أو تصدير – أي شيء – يتعلق بالوقاية أو التشخيص أو علاج كورونا بما في ذلك الأبحاث أو الدراسات السريرية المتعلقة بالفيروس. كما شمل الإعفاء المعاملات المتعلقة بكورونا حتى لو تضمنت “أشخاصا معاقبين”. ووضعت وزارة الخزانة عدة محظورات منها منع تصدير أو إعادة تصدير أي سلع، أو تقنية، أو خدمات لجيش النظام، أو المخابرات.
وشملت الاستثناءات شركتي (ليتيا) و(بوليميديكس) المملوكتين لمحمد همام محمد عدنان مسوتي عضو مجلس الشعب التابع للنظام وزوجته لينا محمد نذير الكناية مديرة في مكتب رئاسة الجمهورية السورية، بحسب وزارة الخزانة.
وتمتلك “الكناية” نحو 52% بالمئة من شركة (ليتيا) التي تتخذ من ريف دمشق مقراً لها وفقا لموقع “الاقتصادي”، في حين يملك زوجها وابنتاه تيا محمد همام مسوتي، وليا محمد همام مسوتي ما نسبته 16% لكل من الأسهم.
وتعمل الشركة في تصنيع وإنتاج الفوط الصحية، وتجارة واستيراد جميع مواد الصناعات التحويلية، والتجهيزات الطبية، والاستثمار في المجالات الصناعية والتجارية، والقيام بأعمال التعهدات والمقاولات، ودخول المناقصات والمزايدات، وتمثيل الشركات، والوكالات العربية والأجنبية، وبلغ رأس مالها حين التأسيس نصف مليار ليرة سورية.
من هي لينا الكناية؟
شغلت منصب مديرة في مكتب رئاسة الجمهورية السورية التابع للنظام، منذ أكثر من عشرة أعوام. ويتابع قسمها ملفات وقرارات لجنة مكافحة الفساد في القصر الرئاسي، والتي يشرف عليها بشار الأسد مباشرة، مستعينا بالسلطات القضائية والاستشارية والإدارية من اختصاصها. تحالفت الكناية مع نظام الأسد بشكل وثيق بصفتها مسؤولة رفيعة المستوى في القصر الرئاسي، وقد أجرت مجموعة من الأنشطة التجارية والشخصية بالنيابة عن أسماء الأسد، وترأست سابقا مكتب “السيدة الأولى”.
محمد همام محمد عدنان مسوتي
محمد همام محمد عدنان مسوتي زوج الكناية الذي يمثل دائرة دمشق الانتخابية كنائب في مجلس الشعب التابع للنظام، وهو منصب انتخب فيه لأول مرة في العام 2016. مسوتي عضو في لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب، كما شغل منصب رئيس مديرية المستشفيات التعليمية في وزارة التعليم العالي في حكومة النظام، مما أتاح له ممارسة الفساد في نظام المستشفيات في سوريا وإبرام صفقات خدمة ذاتية بدعم من زوجته بحسب الخزانة الأميركية.
اتهامات لبايدن بالفشل
وأواخر أيار الماضي وجّه أعضاء في الكونغرس الأميركي رسالة لوزيري الخارجية، أنتوني بلينكن، والخزانة، جانيت يلين، اتّهموا فيها إدارة الرئيس جو بايدن بالفشل في فرض العقوبات على نظام الأسد، وأعرب النواب الأميركيون عن قلقهم العميق من أنه بعد أكثر من 100 يوم من توليه المنصب، رفضت إدارة بايدن فرض أي عقوبات بموجب “قانون قيصر”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا