قال الدفاع المدني السوري، السبت، إن مدنياً قُتل وأصيب عشرة آخرون بينهم طفلان، نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام على قرية كفرلاتا في ريف إدلب الجنوبي. وأضاف أن هذا الأسبوع هو الثاني من حملة التصعيد التي بدأها النظام وروسيا على ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب.
وأدت حملة التصعيد إلى مقتل 17 شخصاً، 13 منهم في مجزرة إبلين الخميس، فيما أصيب 15 آخرين.
ولم يتوقف القصف المتبادل في جبهات جنوبي إدلب بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية، حيث يحشد الطرفان في منطقة العمليات استعداداً لأي عملية عسكرية محتملة.
وجددت قوات النظام والمليشيات الموالية لها قصفها الصاروخي والمدفعي على منطقة جبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي صباح السبت. وتركّز القصف على قريتي كفر عويد والبارة، وقرية كفرلاتة التي قتلت فيها امرأة وأصيب عدد آخر من المدنيين، وشهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الروسية.
وطال القصف قرى جديدة لم تكن في قائمة الاستهداف خلال حملة التصعيد الأخيرة ما تسبب في استمرار موجة النزوح وتدفق النازحين من القرى والبلدات الواقعة جنوبي الطريق إم-4 نحو الشريط الحدودي شمالي إدلب.
واستهدف قصف قوات النظام سور القاعدة العسكرية التابعة للجيش التركي في قرية معرزاف في جبل الزاوية، ما دفع الجيش التركي إلى الاستنفار ونشر مزيد من التعزيزات العسكرية في الخط الثاني البعيد عن خط المواجهة، وعلى جانبي الطريق إم-4.
وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب ناجي حذيفة ل”المدن”، إن “قوات النظام، وحلفاءها من المليشيات، تواصل اعتداءاتها على قرى جبل الزاوية، وتستهدف بشكل مباشر منازل المدنيين لإرهابهم بالمجازر ولإجبارهم على الخروج من المنطقة”.
وأضاف “وضعنا قواتنا في حالة الجاهزية العالية منذ بدء التصعيد وعززت الفصائل نقاط تمركزها بمزيد من الأعداد والعتاد الحربي للتعامل مع أي تحرك عسكري معادٍ”. وأشار إلى أن “الفصائل تواصل قصفها على مواقع قوات النظام في محيط إدلب”، رداً على المجازر التي ارتكبتها تلك القوات.
وأعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” أنها قصفت خلال الساعات 24 الماضية بأكثر من 400 عدد قذيفة صاروخية ومدفعية مواقع عسكرية مهمة لقوات النظام في أكثر من 22 قرية وبلدة، ما تسبب بمقتل عدد من عناصر قوات النظام بينهم ضباط عمليات وضباط في كتيبة المدفعية التابعة للفرقة 25 مهام خاصة.
من جهتها، أمرت غرفة العمليات المركزية التي تديرها القوات الروسية في مدينة معرة النعمان بتنفيذ عمليات إعادة انتشار جديدة، ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة العمليات الجنوبية في كفرنبل وجنوبي جبل الزاوية وسهل الغاب.
كما عززت “قوات النمر” مواقعها في جبهات جنوبي إدلب، وفي ريف معرة النعمان. فيما توجهت تعزيزات عسكرية إضافية من حلب الى جبهات ادلب، وعلى رأسها كتيبة المهام الخاصة التابعة للحرس الجمهوري، والتي يقودها عماد حومد.
المصدر: المدن