” متى تعمُّ الفرحة سورية الوطن بتحرير معتقلي الرأي؟

عبد الحفيظ الحافظ

صدرت ” رواية: ” في قلبي أنثى عِبرية ” . تأليف: د. خولة حميدي / عن دار كيان للنشر والتوزيع ” إذ تعلقت عينا ندى بشاشة التلفاز، والدموع لا تكف عن الجريان على خديها، كانت سماح والسيدة سعاد تجلسان إلى جوارها في منزل العائلة …مزيج من الفرح والحماس والارتياح العميق. شعور فريد قد لا يعيشه المرء سوى مرة واحدة في حياته. كن قد شاركن في المسيرة الشعبية لليوم الأول ولم يبتعدن كثيراً غن قانا لكن الفرحة الكبرى التي عاشها الأهالي كانت الفرحة بتحرير الأسرى المحتجزين في معتقل الخيام، قبل أن تنقلهم قيادة الاحتلال إلى داخل فلسطين المحتلة. تابعت النسوة البث المباشر الذي نقلته القنوات الفضائية والمحلية بشغف شديد، بل شاهدته مرات ومرات فقد كان يحمل في كل مرة موجة من المشاعر التي لا تنضب. ما إن وصل الأهالي إلى بلدة الخيام، حتى توجهوا إلى المعتقل بعد فرار حراسه في ساعات الصباح الأولى. اجتاح حوالي خمسمائة شخص المكان في وقت لم يكن فيه الأسرى واعين بما يجري حولهم. حطم الأهالي بوابات الزنازين بما وصلت إليه أيديهم من عصي وقضبان حديدية. وكان اللقاء الكبير …اختلطت الأيدي عبر فتحات الزنازين المغلقة معلنة وصول الفرج، قبل أن تنهار البوابات تماماً وتترك شعاع النور يملأ الغرف الضيقة، وهواء الحرية يملأ صدور الأسرى وينظف رئاتهم من هواء الأسرى العفن. وأمام أنظار العالم بأسره، تعالت الأصوات بالتكبير والتهليل، وسالت العبرات أنهاراً، لتزيد الموقف حرارةً، التحمت الأجساد المجهولة في عناق حميم، بعد أن تآلفت أروحها دون تعارف سابق …”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى