دروس سياسية عديدة حصلت من الحرب الاخيرة بين اليمين الانتهازي الاسرائيلي المتطرف والتيار الفلسطيني المغامر يمكن الإستفادة منها إذا تم استغلالها من قبل المثقف الوطني الفلسطيني المعتدل والمجتمع المدني الفلسطيني وقبل الدخول في عرض هذه الدروس علينا معرفة أسباب الاقدام الى الحرب التي استمرت احد عشرة يوماً .
١- فشل نتياهو بتشكيل الحكومة الاسرائيلية وهذا يؤدي به الى السجن .
٢- تأجيل السلطة للانتخابات التشريعية لانها لاتضمن نتائجها لصالحها ولم تستطع اقناع الشارع بالحجة التي قدمتها .
٣- بعد التراجع الحاد للرئيس التركي اردوغان عن سياساته الاسلاموية واقدامه على التصالح مع مصر والسعودية والامارات أقنع حماس بأن دورها سيدخل المجهول .
٤- التغيّرالواضح للسياسة الامريكية حول معادلات الشرق الأوسط .
هذه الأسباب وغيرها أدت إلى إيقاظ قضية ال 28 عائلة فلسطينية في الشيخ جراح بالقدس وجرى استغلالها بحنكة سياسية من اليمين الاسرائيلي بقيادة نتياهو واستثمارها للافلات من مستقبله في السجن كما أن حماس ارادت الاستثمار من احداث الأقصى والشيخ جراح ربما تستطيع التقاط نفس سياسي وتعتبر انفتاح اردوغان لمصر وموقفه من اخوان مصر وخزاً بقلب حماس .
الدروس المستفادة .
ملاحظة : نحن نتحدث عن دروس يسفيد منها الشعب والبعيدة عن الكيانات السياسية .
١- عودة مصر الى دورها العربي المفقود ولعبت دوراً اسياسياً في التهدئة وايقاف الحرب وما زالت تعمل لرسم خارطة طريق للوحدة الفلسطينية مما جعل الرئيس الامريكي يقدم الشكر للرئيس المصري وهذا الدرس يستفيد منه الجميع .
٢- الوحدة الشاملة والكاملة للشعب الفلسطيني بأبعاده الشتات وفلسطينيو 48 والداخل يمكن للوطنين الفلسطينين التأسيس على هذا الدرس .
٣- الاستثمار في التحول الامريكي بالموقف السياسي من الشعب الفلسطيني تحت شعار حقوق الانسان والاستفادة من الاختلاف ضمن الحزب الديمقراطي الامريكي من اجل ذلك .
٤- الاستفادة من المظاهرات الكثيرة التي قام بها شعوب البلدان العربية والاوربية وغيرها وتشكيل تنسيقيات من أجل ذلك .
وأخيراً يجب أن تكون بوصلتنا مصلحة الشعب الفلسطيني مع الابتعاد عما يقوله اليمين الانتهازي واليسار المتطرف .
المصدر: صفحة حسن عبد العظيم