بعد عملية طوفان الأقصى واستنكاراً للمحرقة الصهيونية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في رده على العملية، تحرك الشارع في معظم دول العالم حتى بعض اليهود داخل الكيان الصهيوني، تحركوا لنصرة اهلنا في القطاع والمطالبة بإيقاف الجرائم الصهيونية هناك، وبقي الشارع العربي صامتاً لم يتحرك.
صمت الشارع العربي بطبيعة الحال لايعكس حال الشعب العربي، فلا يوجد عربي الا ويعتبر قضية فلسطين قضيته، ويتمنى ان يشارك في تحرير الأراضي المحتلة، ولكنه مستلب الإرادة لايقوى على فعل شيء، وان تمرد على قيود حكام الذل العربي فسيكون مصيره السجن والاعتقال .
هذه حقيقة لايمكن تجاهلها، فمنذ بداية معركة طوفان الأقصى مارس صنائع الصهاينة في اقطارنا العربية كل الفنون لمنع مشاركة الشعب العربي بالحد الأدنى من التعاطف مع اخوانهم في غزة، أُعتقل الكثير من الذين يريدون التظاهر لنصرة اهلنا هناك، ووصل الأمر الى اصدار توجيهات في اكثر من قطر عربي بمنع خطباء الجمعة من الاشارة الى مايتعرض له اهلنا في فلسطين.
عُقدت قمة عربية اسلامية في الرياض صدر عنها بيان تافه يطالب باحلال السلام دون ان يفعلوا شيئاً لوقف المجزرة الصهيونية، ورغم ذلك توجه اليهم نتنياهو طالباً منهم الصمت للحفاظ على مصالحهم .
هكذا هو حال الأمة العربية شعب مسلوب الارادة، وحكام همهم الحفاظ على كراسي الحكم، يرفعون الشعارات الجوفاء دون ان يفعلوا شيئاً لتحقيق مصالح شعوبهم.
ان مانحن فيه يعكس واقع الأنظمة العربية التي لاتمثل شعوبها، ولكي يأخذ العرب دورهم الحقيقي في الدفاع عن مصالحهم الوطنية والقومية لابد من استعادة الشعب العربي لإرادته المسلوبه من قبل هؤلاء الحكام، الذين كانوا سبباً رئيسياً لتدهور احوال الأمة ووصولنا الى هذا الحال.
ولعل الخطوة الاولى لتصحيح مانعيشه من ذل وهوان، هو العمل على تحقيق الديمقراطية في حياتنا السياسية ، ليختار الشعب من يمثل ارادته ويعمل من اجل مصلحة الوطن والأمة، وطريقنا لبلوغ هذا الهدف طويل، ولكننا لن نتوقف وسنسعى لتحقيق ذلك مهما كانت التضحيات .
المصدر: كل العرب
تحرك الشارع بمعظم دول العالم حتى بعض اليهود داخل الكيان الصhيوني، تحركوا لنصرة أهلنا في القطاع والمطالبة بإيقاف جرائم الصhيونية ، وظل الشارع العربي صامتاً لم يتحرك، إنه تخاذل الأنظمة لأنها لا تمثل شعوبها، لتصحيح ما نعيشه من ذل وهوان العمل على تحقيق الديمقراطية في حياتنا السياسية ليختار الشعب من يمثل ارادته ويعمل من اجل مصلحة الوطن والأمة .