رحل محمد خليفة،رحلت ذات أمضت خمسين عاماً في الرفض،خمسين عاماً من الكفاح،شردته مواقفه المناهضة للدكتاتورية،وهو المحب لوطنه،محب لسورية كما يجب أن تكون:حرية وكرامة وانتماءً عربياً.شردته تلك الجماعة التي لا تدرك معنى الوطن والانتماء بوصفه حباً.
محمد خليفة انخرط في الثورة السورية التي أحيت آماله في وطن تشرد من أجله.
لم يجد،هذا المناضل العنيد، ذاته في بلاد الغربة واللجوء،واحتفظ بانتمائه،وكان الكفاح طريقاً لتأكيد هذا الإنتماء.كافح بالكلمة،بالتظاهرة،بتأسيس المجتمع المدني الثوري،بالنضال العملي والنظري
فحمل الهم دون توقف أو تأفف أو تشاؤم أو يأس.
في موت محمد خليفة يكون الموت سمو المعنى الذي لا يموت،والحزن عليه موقف من الحياة،وحب للحياة ذات المعنى التي كافح من أجلها ابن حلب الوفي.
429 دقيقة واحدة