ترجل الفارس محمد خليفة ابو خالد وغادرنا الى مثواه الأخير داعين الله جلا جلاله أن تكون الجنة والنعيم ، ويغفر له ويرحمه برحمته .
محمد خليفة المناضل الوطني الثوري الذي عرفناه منذ مرحلة السبعينيات من القرن الماضي بحلب مناضلاً وطنيا عروبياً حيث كان يعمل ضمن حزب الإتحاد الإشتراكي والتنظيم الشعبي الناصري وكان مناضلا ثوريا وحركيا تشهد له الساحة ، وافترقنا بمغادرته الوطن الى لبنان وأعدنا الى الإلتقاء بعد الثورة السورية ببداية عام 2016 ليكون كما عرفناه ذلك المناضل الوطني الثوري والعروبي العقائدي كما بمرحلة السبعينيات ، مناضلا ثوريا وذو سعة تحليلية وبحثية مميزة ، لنعود للعمل الوطني الثوري والعروبي معا ، محمد مخليفة يتميز بالجلادة الغير عادية على العمل إذ كان يعمل لأكثر من خمسة عشر ساعة يوميا ولا يكل ولا يمل من المتابعة بالقراءة والكتابة والمشاركة بالحوارات والنقاشات ، كان يملك رؤية تحليلية علمية وقراءة مستقبلية دقيقة بالإضافة الى كنز المعلومات التوثيقية ، كانت أحلامه بسورية المستقبل سورية الوطن المتحرر الموحد تسوده الديمقراطية ، وكانت الهوية العروبية من أشد هواجسه قلقاً لأنه كان يحلم بالحلم الأكبر للعمل العربي المشترك ، فكان من المؤسسين والنشطين بمؤتمر الشعب العربي وعضو الأمانة العامة .
محمد خليفة قامة وطنية ثورية وعروبية افتقدناه بمسيرة نضالنا الوطني والقومي مع اخوة آخرين وبإسبوع واحد أ.ميشيل كيلو وأ.حبيب عيسى وأ.تيسير الحاج حسين ، ندعو الله أن يكون عونا لشعبنا وثورتنا وأحرار شعبنا وأمتنا لتكملة مسيرة النضال مهتدين بنور مشاعلهم مشاعل الحرية والثورية
278 دقيقة واحدة