حبيب عيسى صوفي في ايمانه بعروبته عاشق ولهان بياسمين دمشق

موفق زريق

عرفته منذ السبعينات في الوسط السياسي الوحدوي كان يعيش في مصياف قادمًا من بلدة الدريكيش الجبلية الجميلة. ينحدر من الطائفة العلوية لكن يستحيل أن تشعر أن طائفته أو كل الطوائف تعني له شيء.

العروبة طائفته الوحيدة والوحدة العربية هدفه الوحيد والثورة طريقه الوحيد والحركة العربية الواحدة اداته الوحيدة في التغيير الثوري.

اغلب نشاطه كان منصبا لبناء هذه الحركة عبر مشروع أنصار الطليعة ولم يفلح ولم ييأس حتى اللحظة الأخيرة من حياته.

كان يردد كلما كنت وطنيا حقا كنت عروبيا حقا.

فالوطن والوطنية هو ساحة النضال الفعلية للعروبي الحق فالكفاح في الجزء الوطني هو كفاح في الكل العربي

كان يردد الحرية أولا… والحرية اخير

فلا انسان ولا وطن ولا عروبة ولا أمة بدون حرية

كم تعرض لضغوط وتهديدات واغراءات لكنه بقي ثابتا على المبدأ

كان دوره مميزا في المجتمع المدني ومنتدى الأتاسي

اعتقل ٥ سنوات لمواقفه الوطنية وارائه الصريحة

بذل كل طاقته في الثورة

وكان منزله غرفة عمليات

رفض الخروج وأصر على البقاء في الداخل يقاوم

دافع عن المعتقلين بوصفه محام وعضو في لجنة الدفاع عن المعتقلين

رفض المشاركة في كل التشكيلات السياسية وأدرك مبكرا انها صنيعة الخارج

عمل جاهدا من أجل وحدة العمل الوطني المستقل عن الخارج بدون طائل، ولم يتوقف عن المحاولة إلى أن غادرنا إلى جوار ربه.

حبيب كان مع شعبه ومع وطنه ومع عروبته حتى الرمق الأخير

له الرحمة والمغفرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى