أعلن عضو الائتلاف الوطني المعارض المقدم فاتح حسون استقالته من عضوية الائتلاف، بالتزامن مع خطة لإعادة النظر في العضوية بدأ الائتلاف العمل عليها مؤخراً، في وقت توجه فيه الانتقادات بشدة إلى طبيعة اختيار الأعضاء وحقيقة التمثيل في المؤسسة.
وقال حسون، الممثل عن فصائل حمص العسكرية، في ندوة، إن “الاستقالة تأتي بهدف تجديد الدماء، وترك المكان لمن يستطيع التقديم أكثر للصالح العام”، مشيراً إلى أنه “ضمن خطوات إصلاح الائتلاف الوطني سيكون هناك تمثيل جديد للفصائل، ونحن في حركة تحرير الوطن لسنا ضمنهم”.
وأكدت مصادر في الائتلاف ل”المدن”، وجود خطة أطلقتها لجنة العضوية بهدف إعادة النظر بتمثيل العسكريين في المؤسسة، بعد التغييرات التي حصلت خلال السنوات الأخيرة الماضية وأنتجت واقعاً جديداً انتهى معه وجود بعض القوى العسكرية أو اندمجت فيه قوى أخرى ما أدى إلى ظهور تشكيلات جديدة، وعليه أصبح ملحاً أن يتناسب التمثيل مع هذا الواقع الجديد.
وتتألف كتلة العسكر في الائتلاف من خمسة عشر عضواً. ومن المتوقع أن يتم استبدال عشرة منهم على الأقل، بينما يستمر الآخرون ممثلين عن القوى العسكرية الفاعلة حالياً، بالإضافة إلى الأعضاء الجدد.
وحسب المعلومات فإن التمثيل الجديد للعسكريين في الائتلاف سيكون بواقع 7 عن “الجيش الوطني” و 7 عن “الجبهة الوطنية للتحرير” بالإضافة إلى ممثل عن الفصائل المشاركة في مسار أستانة.
وبينما توقعت مصادر معارضة اختيار المتحدث باسم وفد المعارضة إلى أستانة أيمن العاسمي ممثلاً عن هذه الفصائل في الائتلاف، تداولت وسائل إعلام أسماء قادة عسكريين وضباط منشقين عاملين حالياً في تشكيلات المعارضة ليكونوا أعضاءً جدداً بدلاً عن الشخصيات التي سيتم استبدالها.
وسيؤدي دخول العاسمي الائتلاف إلى انخراط المؤسسة في مسار أستانة الذي لا تشارك فيه بشكل رسمي حتى الآن، رغم أن أحمد طعمة، رئيس وفد المعارضة في هذا المسار، هو عضو في الائتلاف، لكن كممثل عن مجلس العشائر والقبائل السورية المعارض.
وفور الإعلان عن هذه الخطوة، تساءل الكثيرون حول سبب اقتصار خطة الائتلاف على إعادة النظر بعضوية ممثلي الفصائل، من دون الأخذ بالاعتبار تمثيل بقية الكتل والمكونات فيه، حيث توجه انتقادات لاستمرار وجود بعض الكتل والأحزاب على الرغم من عدم وجود حضور فعلي لها على الأرض.
لكن معلومات حصلت عليها “المدن” كشفت عن أن لجنة العضوية في الائتلاف تعمل على خطة أوسع تشمل ضم ممثلين عن الأقليات، وهي اقترحت أسماء من الدروز والعلويين من أجل ضمهم إلى المؤسسة، والخطة ستُنفذ بالتدريج بحيث يتم إنجازها خلال الأشهر الخمسة المقبلة التي تسبق الانتخابات الداخلية القادمة.
يُذكر أن الائتلاف يضم في عضويته ممثلين عن 22 كتلة وتياراً وحزباً معارضاً هي: كتلة المجاس المحلية، تجمع العاملين في الدولة، المكون التركماني، المجلس الوطني الكردي، المكون السرياني الآشوري، رابطة العلماء السوريين، الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، الاخوان المسلمين، التيار الوطني السوري، اعلان دمشق، مجلس القبائل والعشائر السورية، حركة العمل الوطني، التيار الشعبي، رابطة المستقلين الكرد، فصائل الجيش الحر، الحركة الكردية المستقلة، كتلة الحراك الثوري، كتلة المستقلين، تيار المستقبل، الكتلة الوطنية المؤسسة، المنظمة الآثورية الديمقراطية وكتلة الديمقراطيين المستقلين.
المصدر: المدن