واشنطن: لا يمكن الإفلات من عقاب استخدام السلاح الكيماوي

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب، حول عدم الالتزام بالمعايير الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيماوية”.

وقال بلينكن، في مؤتمر “نزع السلاح”، الذي يعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة، إن نظام الأسد “استخدم مراراً وتكرراً الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وفشل في التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للكشف الكامل عن برنامج أسلحته الكيماوية، وتدميرها بشكل يمكن التحقق منه”.

وأضاف أن “روسيا قدمت المساعدة الدبلوماسية والعسكرية لنظام الأسد لمواصلة هذا السلوك المدمر”، متهماً روسيا باستخدام السلاح الكيماوي في محاولة اغتيال مواطنيها، بمن فيهم زعيم المعارضة ألكسي نافالني، وضابط المخابرات السابق سيرجي سكريبال.

ودعا بلينكن روسيا ونظام الأسد إلى الامتثال لالتزاماتهما بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية، مؤكداً أنه “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب”.

وأشار إلى أنه “على المجتمع الدولي الحفاظ على القانون الدولي ضد استخدام الأسلحة الكيماوية، وإلا فإننا نجازف بتطبيع استخدامها”.

وأبدى وزير الخارجية استعداد واشنطن لإشراك روسيا في مناقشات الاستقرار الإستراتيجي حول الحد من التسلح والقضايا الأمنية الناشئة، موضحاً أنه “سنكون واضحين فيما يتعلق بالتحديات الأوسع التي تشكّلها روسيا، وكيف أن ترساناتنا النووية يمثل بعضها تهديدات وجودية لبعضها الآخر”.

من جانب آخر، قال الوزير الأميركي إنه “يجب العمل على معالجة سلوك إيران المزعزع للاستقرار الإقليمي بما فيها تطوير الصواريخ الباليستية”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “ستعمل مع القوى العالمية للتعاون بهدف كبح برنامج إيران النووي”.

وأشار إلى أنه “سيتم السعي إلى إطالة وتعزيز الاتفاق النووي مع إيران”، داعياً طهران إلى “الوفاء بالتزاماتها الدولية واتفاقيات ضمانات السلامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

كما طالب بلينكن بمزيد من الشفافية فيما يتعلق ببرامج الصين الاستفزازية والخطيرة لتطوير الأسلحة، ومواصلة الجهود الرامية إلى تقليل المخاطر التي تشكّلها ترسانتها النووية.

وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، إن واشنطن “على استعداد للتفاوض مع طهران حول القيود الصارمة على البرنامج النووي”.

وشدد في حديثه على أن “الإدارة الأميركية الحالية عازمة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأن أفضل وسيلة لتحقيق هذا الأمر، هو العمل من خلال الأطر الدبلوماسية”.

وأوضح أن “الأمر ما زال مطروحاً على الطاولة أمام إيران للعودة إلى المفاوضات الدبلوماسية”.

وأشار سوليفان إلى أن طهران، وبعدم ردها حتى الآن على هذا الأمر، فإنها “عزلت نفسها، خاصة بعدما أصبحت الكرة في ملعبها”.

المصدر: موقع تلفزيون سوريا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى