من المتوقع أن تصل إلى سوريا اللقاحات الصينية والروسية المضادة لفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد – 19) في نيسان (نيسان) المقبل، حسبما أعلن نقيب أطباء سوريا كمال أسد عامر، الذي قال إن «اللقاحات الروسية والصينية جُرّبت في دول المنشأ، واعتمدها كثير من دول العالم». وأضاف في تصريحات للإعلام المحلي أن الفريق الحكومي وضع خطة للبدء بإعطاء اللقاح خلال أبريل المقبل في سوريا، وستصل كميات إضافية إذا اقتضت الضرورة ذلك، ووفقاً لخطة وزارة الصحة.
وتهدف خطة وزارة الصحة إلى استجرار مليوني جرعة من اللقاحات ومنح الأولوية لتلقيها في المرحلة الأولى للفئات الأكثر احتكاكاً مع الفيروس، وهم الأطباء والكوادر الطبية.
وخسر الكادر الطبي السوري 130 طبيباً خلال الأشهر الأخيرة منهم 100 طبيب تأكدت وفاتهم بسبب إصابتهم بفيروس «كورونا» المستجد والباقي بأمراض مختلفة بينهم مشتبه بإصابتهم بالفيروس. ومعظم الأطباء المتوفين بسبب «كورونا» المستجد تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عاماً، وتركز العدد الأكبر منهم في دمشق ثم حلب وحمص، حسب تصريحات سابقة لنقيب الأطباء الذي أشار إلى إصابة أعداد كبيرة من الكادر الطبي في سوريا وتم شفاؤهم، دون تحديد عدد المصابين أو نسبتهم.
كان مجلس الوزراء السوري قد وافق قبل أسبوع على آلية وزارة الصحة لاستجرار اللقاح المضاد لفيروس «كورونا». وتندرج سوريا في قائمة الـ92 دولة التي ستحصل على التطعيم بمعونة اقتصادية من التحالف العالمي «كوفاكس» الذي أبرم اتفاقات لشراء ملياري لقاح، على أن تبدأ أولى الجرعات في الوصول منتصف فبراير (شباط) المقبل. ويهدف برنامج «كوفاكس» الدولي الذي أطلقته «الصحة العالمية» بدعم من «التحالف من أجل اللقاحات»، إلى مساعدة 20% من السكان في كل البلدان المشاركة للحصول على اللقاحات ضد «كورونا» المستجد.
وسبق أن أعرب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عن أمل دمشق بالحصول على اللقاح الروسي مجاناً لدى بدء مفاوضات مع موسكو لشراء اللقاح. وقال إن «الشعب السوري يثق باللقاحات الروسية أكثر من لقاح (فايزر) واللقاحات الأخرى، ونحن واثقون بأن الشعب الروسي كريم بما يكفي ليأخذ في اعتباره الظروف الخاصة التي تعيشها سوريا».
المصدر: الشرق الأوسط