قتل عنصر من قوات النظام السوري وجرح ثلاثة آخرون، بانفجار لغم زرعه مجهولون في ريف القنيطرة جنوب غربي سورية، كما أصيب طفلان بجروح بانفجار لغم آخر من مخلفات الحرب في المنطقة، فيما قضى ضابط منشق برتبة عقيد في سجون النظام بعد عامين ونصف من الاعتقال.
اعتقلت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأحد، مجموعة من الشبان في مناطق متفرقة تخضع لسيطرتها في شمالي وشرقي سورية بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها.
وقالت مصادر مقربة من “قسد”، لـ”العربي الجديد”، إن الاعتقالات وقعت في منطقة الهول بريف الحسكة الشرقي، كما طاولت شبانا في بلدات وقرى الباغوز وهجين والسوسة بريف دير الزور الشرقي.
ونقل المعتقلون إلى مراكز التجنيد التابعة لـ”قسد”، والتي تسمى بـ”مكاتب الدفاع الذاتي”، بهدف نقلهم لاحقا إلى المعسكرات التابعة للميليشيات.
قتل شخص وجرح ثمانية آخرون، اليوم الأحد، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة لنقل الخبز في سوق الخضار وسط بلدة سجو بناحية أعزاز الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري”، في ريف حلب شمالي سورية.
أكدت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) أن النظام و”قسد” أعادا فتح “ممر الصالحية” البري الذي يربط بين مناطق النظام و”قسد” في ريف دير الزور الشمالي، والذي من شأنه أن يسهم في ربط ضفتي نهر الفرات.
وقالت الوكالة إن “إعادة افتتاح الممر يخفف على الأهالي الكثير من الأعباء، سواء على صعيد التوفير في الوقت، أم المسافة، أم تكاليف ومخاطر الانتقال عبر المعابر النهرية”.
وكان المعبر الواقع شمال مدينة دير الزور قد أغلق سابقا عدة مرات، إثر التوترات بين قوات النظام و”قسد”، على خلفية النزاع بين الطرفين على النفوذ في المنطقة.
وشهدت العلاقة بين “قسد” والنظام عدة حالات توتر، تخللتها جولات من المفاوضات برعاية روسية، إلا أن المفاوضات لم تصل إلى اتفاق واضح بين الطرفين، في حين تستمر “قسد” في تزويد النظام بالنفط ومشتقاته، على الرغم من سريان العقوبات الأميركية ضده.
تحدثت مصادر مقربة من “قسد” مع “العربي الجديد” عن تعرّض دوريات للمليشيات إلى عدة هجمات متزامنة في ريف الرقة، أولها كان باستهداف سيارة عسكرية للمليشيات بقاذف صاروخي، ما أدى إلى مقتل اثنين من العناصر بالقرب من مفرق قرية الصفصافة بريف الرقة الغربي.
وقالت المصادر إن الهجوم الثاني كان بعبوة ناسفة على طريق مزارع منطقة السواجي غرب الرقة، مسفرا أيضا عن مقتل اثنين من العناصر. فيما وقع هجوم ثالث بعبوة ناسفة على طريق قرية الهيشة شمال الرقة من دون وقوع إصابات تذكر.
وقعت اشتباكات، فجر اليوم الأحد، بين “الجيش الوطني السوري” ومليشيات “قسد” في محور قرية يلانلي بناحية منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي، تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل من الطرفين.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن الاشتباكات جاءت بسبب تحركات للمليشيات في المنطقة، ومحاولتها التسلل نحو نقاط متقدمة في خطوط التماس بمحيط ناحية منبج. ولم تبين وقوع خسائر بشرية بين الطرفين.
قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إنها وثّقت مقتل ضابط عقيد منشق عن قوات النظام السوري في سجون النظام، وذلك بعد اعتقاله بعامين ونصف.
وذكرت المصادر أن الضابط يدعى فريد طعمة أبو السل، وقضى نتيجة إعدام ميداني في سجون النظام السوري بعد اعتقال دام قرابة عامين ونصف.
وكان الضابط قد انشق في وقت سابق عن قوات النظام.
يُذكر أن آلاف السوريين قضوا في سجون النظام السوري تحت التعذيب أو بعد إجراء محاكمات عسكرية وميدانية، في حين ما يزال مصير مئات الآلاف مجهولا بعد تعرّضهم للاعتقال من النظام والمليشيات التابعة له.
انفجر لغم أرضي في أرض زراعية بمحيط قرية جبا بريف القنيطرة أثناء لعب مجموعة من الأطفال في الأرض، ما أسفر عن إصابة اثنين بجروح متوسطة.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن اللغم من مخلفات الحرب بين النظام والمعارضة في المنطقة.
يُذكر أن انفجار الألغام حصد أرواح المئات من السوريين في مختلف مناطق البلاد.
وشهدت درعا الأسبوع الماضي مقتل طفلين وإصابة ثمانية مدنيين جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب على أطراف بلدة الشيخ مسكين شمالي المحافظة.
قتل عنصر من قوات النظام السوري وجرح ثلاثة آخرون، مساء أمس السبت، بانفجار لغم زرعه مجهولون في ريف القنيطرة جنوب غربي سورية.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، إن دورية من “فوج الجولان” التابع لقوات النظام السوري تعرضت لتفجير لغم على طريق قرية القصيبة في ريف القنيطرة الجنوبي، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر وإصابة ثلاثة منهم بجروح متفاوتة.
بدوره، قال “تجمع أحرار حوران” الإعلامي إن ضابطا برتبة ملازم قتل وجرح ثلاثة من قوات النظام السوري، مساء أمس، إثر إصابتهم بطلق ناري بهجوم من مجهولين وقع بالقرب من مشتل الزهور على الطريق الواصل بين بلدة الحميدية ومدينة البعث في محافظة القنيطرة. في حين قالت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا” إن عبوة ناسفة استخدمت في الهجوم.
وكان فصيل “فوج الجولان” ذاته، المقرب من مليشيات “حزب الله” اللبناني، قد تعرض سابقا لعدة هجمات من مسلحين مجهولين، ما كبده خسائر بشرية ومادية.
قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن الطيران الحربي الروسي شن، صباح اليوم الأحد، عشر غارات متفرقة في مناطق من بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي، والتي جاءت بعيد ساعات من تعرض دورية لقوات النظام إلى تفجير عبوة ناسفة في منطقة السبخة جنوب شرق محافظة الرقة، والذي أدى إلى مقتل اثنين من عناصرها.
وبحسب المصادر، لم تتبين الأهداف التي طاولها القصف الجوي الروسي، مؤكدة على أن الطيران الحربي يشن غارات في تلك المنطقة بشكل مكثف في الأونة الأخيرة عقب ارتفاع وتيرة الهجمات من قبل خلايا تنظيم “داعش” على مواقع النظام في عموم مناطق البادية بمحافظات حماة والرقة وحلب وحمص وحماة، وصولا إلى دير الزور.
وكانت قوات النظام قد عززت من حضورها في مناطق البادية، وبخاصة منطقة أثريا في شمال شرق حماة، إثر الهجمات العنيفة التي كبدت النظام خسائر فادحة بالأرواح.
قتل أربعة عناصر من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، واثنان من قوات النظام السوري في هجمات من مجهولين بريف الرقة شمالي سورية.
أصيب جندي تركي بجروح، مساء أمس السبت، إثر إطلاق النار من مسلحين مجهولين على محرس للجيش التركي في محيط النقطة العسكرية المتمركزة في قرية باتبو بريف حلب الغربي شمالي سورية.
المصدر: العربي الجديد