تستمرّ الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلّحة وقوات النظام السوري على جبهات عدة، إذ قُتل وجرح عناصر من الطرفين خلال محاولة تسلّل من قوات النظام على محور قرية العنكاوي في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
نواكب في هذه المادة التطورات الميدانية في سورية أولاً بأول.
قتل ثلاثة مدنيين في مناطق سيطرة “قسد” شمالي وشرقي سورية بينهم أحد وجهاء قبيلة العقيدات جراء شجار وهجوم من مجهولين، فيما واصلت مليشيات “قسد” حملات المداهمة والاعتقال في العديد من المناطق بالحسكة والرقة بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها والبحث عن مطلوبين لها بتهم مختلفة.
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن مجهولين هاجموا المدعو اطليوش اللافي الشتات، وابنه محمود أبو ياسين، في منزله بقرية حوايج ذيبان في ريف دير الزور الشرقي ما أدى إلى مقتلهما على الفور، مشيرة إلى أن الشتات من وجهاء قبيلة العقيدات العربية.
ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء عملية الاغتيال في وقت تتوجه أصابع الاتهام إلى “قسد” كونها المسيطرة على المنطقة وإلى خلايا نائمة تابعة لتنظيم “داعش”.
وشهدت مناطق “قسد” سابقا العديد من عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي طالت وجهاء في قبيلة العقيدات العربية وقبائل وعشائر عربية أخرى من بينهم معارضين لسياسة “قسد” وآخرين مؤيدين لها.
إلى ذلك قالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن شاباً فقد حياته إثر مشاجرة وقعت بين عناصر من “قسد” وآخرين من قوات النظام السوري في سوق العمال بمدينة الحسكة حيث قام أحد عناصر المشاجرة برمي قنبلة يدوية بشكل عشوائي في السوق ما أدى إلى إصابة الشاب الذي توفي لاحقاً في المستشفى.
في غضون ذلك، تعرضت دورية لـ”قسد” إلى هجوم بعبوات ناسفة وأسلحة نارية من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين تل تمر ومدينة الحسكة في ريف الحسكة دون وقوع خسائر بشرية. وتزامن ذلك مع تسيير دورية عسكرية مشتركة بين القوات التركية والروسية في ناحية عين العرب الخاضعة لـ”قسد” في ريف حلب.
في المقابل شنت “قسد” حملات اعتقال طالت العديد من الشبان في مناطق مركدة جنوبي الحسكة ومزرعة كبش في ريف الرقة الغربي بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها، كما داهمت منازل بحثا عن مطلوبين لها بتهمة التعاون مع “داعش” والمعارضة السورية وتركيا.
من جانب آخر، نقلت “قسد” العديد من عائلات عناصر تنظيم “داعش” من حملة الجنسية الأجنبية إلى مخيم روج في ناحية المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، ومن المتوقع تسليمها لاحقاً إلى البلاد التي ينحدرون منها وفق ما نقلته المصادر، وكانت “قسد” قد سلمت سابقا العديد من العائلات للدول التي يحملون جنسياتها من بينهم فرنسا وبريطانيا.
قُتل ثلاثة مدنيين في مناطق سيطرة “قسد” شمالي سورية وشرقيها، بينهم أحد وجهاء قبيلة العقيدات جراء شجار وهجوم من مجهولين، فيما واصلت مليشيات “قسد” حملات المداهمة والاعتقال في العديد من المناطق بالحسكة والرقة بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها والبحث عن مطلوبين لها بتهم مختلفة.
اعتقلت قوات النظام السوري، مساء الأحد، ثلاثة أشخاص في درعا بتهمة العمل في صرافة العملة الأجنبية، فيما نقلت مصادر أن النظام هدّد باقتحام ريف درعا الغربي، متذرعاً بعودة الخلايا الإسلامية إلى المنطقة التي تشهد بشكل متكرّر هجمات على قوات النظام من مجهولين.
وقال الناشط محمد الحوراني في حديث مع “العربي الجديد”، إن قوات النظام داهمت منطقة الحارة بريف درعا الشمالي واعتقلت ثلاثة أشخاص بتهمة العمل في صرافة العملات الأجنبية والحوالات المالية في السوق السوداء، مشيراً إلى أن المعتقلين تم اقتيادهم إلى فرع أمن الدولة في مدينة درعا.
وأوضح الناشط أن قوات النظام السوري ما زالت تعمل على زيادة عناصرها في الحواجز والنقاط العسكرية في شمال وغرب درعا وترسل تهديدات باقتحام قرى وبلدات ريف درعا الغربي عبر اجتماعات تجريها مع قياديين في فصائل التسوية والمصالحة.
وأكد الناشط أن عدة اجتماعات حصلت في الأيام الأخيرة مع ضباط من الفرقة الرابعة، والذين وجهوا رسالة مفادها أن هناك معلومات تقول بعودة تنظيم “داعش” وتنظيم “حراس الدين” إلى ريف درعا الغربي، وهما من يقفان وراء الهجمات وعمليات الاغتيال التي تطاول قوات النظام وعناصر المصالحة في المنطقة.
وقال الناشط إن النظام يتخذ من هذه الكذبة ذريعة لقيامه بعمل مستقبلي في المنطقة، إلا أنه حتى الآن، يواجه معارضة روسية، حيث تسعى الأخيرة إلى بسط نفوذها عن طريق المصالحات والتسويات وتسيير الدوريات العسكرية في المنطقة.
ولفت إلى أن اجتماعاً بين الفرقة الرابعة وفصائل المصالحة ووجهاء من ريف درعا الغربي حصل قبل أيام في المربع الأمني بدرعا بحضور وفد روسي، والذي عرض فكرة إجراء المصالحات مرة ثانية وتسيير الدوريات الروسية في المنطقة بهدف التخفيف من حالة الفلتان الأمني هناك.
وأكد الناشط أن اجتماعاً كبيراً أيضا تم بين ضابط روسي وقوات النظام وممثلين عن معظم التشكيلات العسكرية في درعا، على رأسهم اللواء الثامن في الفيلق الخامس بهدف بحث الفلتان الأمني في درعا، حيث أكد جميع القياديين السابقين في فصائل المعارضة كذب ادعاء النظام بعودة التنظيمات المتشددة إلى المنطقة، منوهين إلى أن النظام أطلق من سجونه سراح الكثير من عناصر كانوا منتسبين سابقا لتنظيم “داعش”.
وكانت قوات النظام قد استقدمت خلال الأسبوعين الماضيين تعزيزات عسكرية إلى الضاحية الغربية في مدينة درعا، وذلك يثير مخاوف لدى الأهالي من نية النظام شن حملة عسكرية على المنطقة، أو أن تكون تلك التعزيزات بهدف الضغط من أجل الموافقة على شروط النظام التي تفضي إلى بسط الأخيرة قبضته التامة على المنطقة.
وتكمن أهمية ريف درعا الغربي بأنه صلة الوصل بين مدينة درعا وريف القنيطرة المجاورة والذي يعد امتدادا للأراضي التي تمتد فيها نفوذ الميليشيات الإيراني قرب الأراضي المحتلة في الجولان السوري.
تكبدت قوات النظام السوري ليل أمس الأحد، خسائر بالأرواح والعتاد جراء هجوم جديد من تنظيم “داعش” على رتل عسكري في منطقة الشولا جنوبي محافظة دير الزور شرقي البلاد. فيما واصل الطيران الحربي الروسي غاراته على مناطق متفرقة في البادية لليوم الثالث على التوالي.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن مجهولين يرجح أنهم من تنظيم “داعش” هاجموا رتلاً لمليشيات “الدفاع الوطني” في قوات النظام أثناء مروره بمنطقة الشولا على طريق حمص دير الزور جنوبي محافظة دير الزور، الأمر الذي أوقع قتلى وجرحى في صفوف الرتل، فضلاً عن خسائر مادية.
وبحسب المصادر، فقد وقع الرتل في كمين نصبه المهاجمون على الطريق واستخدموا عبوات ناسفة وقواذف صاروخية ورشاشات ثقيلة قبل الفرار من المنطقة إلى جهة مجهولة، في وقت اكتفى فيه النظام بالردّ عبر غارات جوية غير معروفة الأهداف.
في غضون ذلك، تعرضت مواقع قوات النظام السوري في بادية الرهجان بريف حماة الشمالي الشرقي لهجوم من قبل مجهولين يرجح أنهم أيضاً عناصر لتنظيم “داعش”، اندلعت على إثره معارك عنيفة وقع خلالها خسائر بشرية من الطرفين.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن الهجوم كان عنيفاً، ومن أعنف الهجمات التي تشنّ ضد قوات النظام في البادية منذ إعلان سقوط تنظيم “داعش” عسكرياً في سورية، وتزامن أيضاً مع هجوم على مواقع للنظام في نواحي قصر الحير شمالي تدمر في ريف حمص الشمالي الشرقي.
وأكدت المصادر تمكن التنظيم من السيطرة على بعض النقاط والخروج منها لاحقاً نتيجة الغارات الجوية التي شنها الطيران الروسي وخصوصاً في ناحية تدمر التي تُعدّ معقلاً للقوات الروسية، مؤكدة أن المليشيات الإيرانية لم تساند قوات النظام في صدّ الهجوم الأخير.
وبحسب المصادر، فإن قوات النظام شكلت غرف عمليات جديدة تضم فقط المليشيات – القطع العسكرية التابعة لها ولم تشرك المليشيات الإيرانية في تلك الغرفة التي تدعم قواتها طائرات حربية روسية.
وتلقت قوات النظام السوري خلال الأسبوعين الماضيين خسائر بشرية فادحة جراء تكرّر الهجمات في البادية والتي باتت تشير إلى إمكانية عودة تنظيم “داعش” بشكل كبير إلى الساحة السورية من خلال العمليات في البادية.
وتمكن تنظيم “داعش” أمس الأحد، وفق المصادر، من اعتقال مجموعة من عناصر النظام وضباطه بعد مداهمتهم بشكل مباغت في منطقة الشاكوزية بريف حماة الشرقي، تزامناً مع الاشتباكات العنيفة في ناحية الرهجان.
ويأتي ذلك بعد يوم من تعرض قوات النظام السوري لهجوم جديد من مجهولين على الطريق الواصل بين بلدة أثريا ومدينة الطبقة في ريف الرقة الجنوبي الغربي، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة عناصر وفقدان 12 عنصراً بينهم ثلاثة ضباط.
وأكدت المصادر أن الهجوم وقع على رتل مبيت كان عائداً من الرقة إلى حمص، وهذه الأرتال هي الأكثر تعرضاً للكمائن خلال الأيام الأخيرة.
وتشير المصادر إلى أن هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد أن الهجمات التي وقعت تتم بالتنسيق بين المهاجمين وضباط أو عناصر في النظام، حيث أن الهجمات تتم على الأرتال التي تتحرك بأوامر غير معلنة إلا أن تلك الأرتال تقع في الكمائن بعد خروجها إلى الطريق، وتسير دون حماية جوية ما يعني سهولة وقوعها في الكمائن.
قُتل وجرح عناصر من المعارضة السورية المسلّحة وقوات النظام السوري جراء اشتباكات اندلعت بين الطرفين، خلال محاولة تسلّل من الأخيرة على محور قرية العنكاوي في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لريف إدلب، الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن قوات النظام السوري، مدعومة بالمليشيات، حاولت التسلّل على محور قرية العنكاوي بسهل الغاب، حيث تصدّى لها مقاتلو فصائل المعارضة، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات خلّفت خسائر بشرية من الطرفين.
وأوضحت المصادر أن عملية التسلّل جاءت ليلاً وكانت مدعومة بعناصر من القوات الروسية يستخدمون معدات ليلية دقيقة، الأمر الذي تسبب في صعوبة صدّ عملية التسلّل ووقوع خسائر بشرية.
وكان محور قرية العنكاوي قد شهد سابقاً العديد من الاشتباكات والقصف المتبادل على خلفية قيام النظام بعمليات تسلّل كبدت الطرفين خسائر بالأرواح والعتاد.
وتقع قرية العنكاوي في ريف حماة قرب الحدود الإدارية مع جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وتُعدّ خط دفاع أول عن الجبل من الناحية الجنوبية الغربية، والسيطرة عليها تعني تقدم النظام نحو بقية مناطق المعارضة في سهل الغاب، وصولاً إلى قسطون ومنها إلى ناحية جسر الشغور والطريق الدولي “إم 4”.
وكانت قوات النظام قد أوقفت زحفها البري في المنطقة عقب سيطرتها على مدينة كفرنبل في جبل الزاوية وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي، إثر الاتفاق الروسي التركي.
قضت طفلة وأصيبت شقيقتها بحروق خطيرة ليل أمس الأحد، جراء حريق اندلع في مخيم الكرامة للنازحين بريف إدلب شمالي سورية، كما تسبّب الحريق بأضرار مادية كبيرة في الخيام.
وقال الدفاع المدني السوري إن حريقاً اندلع بمخيم المطار قرب بلدة تل الكرامة شمالي إدلب، ناتجاً من اشتعال مدفأة بإحدى الخيام، حيث امتدت النيران لتلتهم خمس خيام أخرى، قبل أن يهرع الدفاع المدني ويسيطر على الحريق الذي أسفر عن إصابة طفلتين بحروق خطيرة جرى إسعافهما مباشرة إلى تركيا.
وأكدت مصادر “العربي الجديد” وفاة إحدى الطفلتين قبل وصولها إلى المستشفى في تركيا، بينما حالة الأخرى حرجة.
وشهدت مخيمات النازحين في شمالي سورية العديد من الحوادث المشابهة نتيجة استخدام مواد خطيرة في إشعال المدفأة مثل المازوت المكرّر بشكل بدائي.
المصدر: العربي الجديد