أنشأ الجيش التركي، الأربعاء، نقطة جديدة لقواته في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع سحب جزء من قواته من مناطق سيطرة النظام السوري، حيث باتت معظم قوات الجيش التركي متمركزة في الجبل، جنوب الطريق الدولي “m4” الواصل بين حلب واللاذقية، مرورا بإدلب.
وقالت مصادر عسكرية من “الجبهة الوطنية للتحرير” إن الجيش التركي تمركز، اليوم، في نقطة جديدة على طريق كنصفرة، جنوبي بلدة البارة، في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أن تلك المنطقة تتعرض بشكل شبه يومي لقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام.
وذكرت المصادر أن الجيش التركي يدعم النقطة الجديدة بالقوات التي تنسحب من النقاط المتبقية في مناطق سيطرة النظام في أرياف إدلب وحلب.
وكان الجيش التركي قد بدأ أخيرا بسحب قواته من نقاط في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي.
الجيش التركي يدعم النقطة الجديدة بالقوات التي تنسحب من النقاط المتبقية في مناطق سيطرة النظام في أرياف إدلب وحلب
وقالت مصادر لـ”العربي الجديد”، إن الجيش التركي يواصل عملية إخلاء ثلاث نقاط له ضمن مناطق سيطرة النظام، وهي الراشدين، غرب حلب، والصرمان وتل الطوكان، شرقي إدلب، وهي نقاط محاصرة في مناطق سيطرة النظام.
وينقل الجيش التركي قواته من تلك النقاط إلى النقطة الجديدة التي أنشأها في تل بدران قرب بلدة كنصفرة في منطقة جبل الزاوية، منذ فجر أمس الاثنين.
وكان الجيش التركي قد سحب في وقت سابق أربع نقاط محاصرة، هي مورك وشير مغار في ريف حماة، ومعرحطاط ونقطة أخرى، من محيط سراقب في ريف إدلب.
إلى ذلك، سيرت الشرطة العسكرية الروسية دورية جديدة لها في مناطق سيطرة “قسد” في ناحية المالكية بريف الحسكة الشمالي، بناء على التفاهمات مع “قوات سورية الديمقراطية” حول مناطق سيطرة “قسد” في شمال وشرق سورية. وتجولت الدورية الروسية في العديد من المناطق أيضا انطلاقا من مدينة القامشلي باتجاه قرية عين ديوار قرب الحدود السورية التركية.
وحاولت القوات الروسية مرارا إقامة قاعدة عسكرية لها في ناحية عين ديوار، إلا أنها واجهت معارضة من قبل القوات الأميركية المتمركزة في محافظة الحسكة.
النظام يقيل محافظ ريف دمشق
وعلى صعيد آخر، أعلن النظام السوري، مساء اليوم الأربعاء، إقالة محافظ ريف دمشق من منصبه دون تعيين شخص آخر في مكانه، وذلك بعد قرابة أربع سنوات من تعيينه قبيل سيطرة النظام على مدينة داريا في ريف دمشق، أبرز معاقل الثورة السورية ضد النظام.
وقالت وكالة “سانا” إن بشار الأسد أصدر، اليوم، “المرسوم رقم 325 لعام 2020” القاضي بإعفاء المهندس علاء منير إبراهيم من مهمته كمحافظ لمحافظة ريف دمشق.
ونص المرسوم على إعفاء علاء منير إبراهيم من مهمته كمحافظ لمحافظة ريف دمشق، فيما لم يصدر مرسوم آخر يوضح من سيخلف المحافظ المقال.
وكان منير قد عين في المنصب عام 2016، وشغل قبلها العديد من المناصب، منها منصب مدير عام مؤسسة النقل البحري وعدة مناصب أخرى في الإدارات السياحية في محافظة اللاذقية، وهو حاصل على شهادة جامعية في الهندسة المدنية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المحافظ المذكور يتحدر من ناحية جبلة في ريف اللاذقية، وهو من المقربين من عائلة الأسد وزوج ريم نجيب، ابنة خالة بشار الأسد فاطمة مخلوف.
كان منير قد عين في المنصب عام 2016، وشغل قبلها العديد من المناصب، منها منصب مدير عام مؤسسة النقل البحري وعدة مناصب أخرى في الإدارات السياحية في محافظة اللاذقية
وبحسب المصادر، فإن فاطمة هي شقيقة العميد عاطف نجيب، الذي كان رئيسا لفرع الأمن السياسي في درعا، والمسؤول عن قلع أظافر الأطفال الذين كانوا شرارة الثورة على النظام في سورية.
وبحسب المصادر، فإن إقالة علاء منير ربما لا تأتي بسبب فشله في إدارة ريف دمشق أو فساده، بل هي من أجل ترقيته نظرا لدوره الكبير في عمليات “المصالحة والتسوية” واستيلاء النظام والإيرانيين على مساحات واسعة من ريف دمشق بعد تهجير سكانها.
ويذكر أن النظام السوري، وبدعم إيراني روسي، سيطر على كامل المناطق الثائرة ضده في محافظة ريف دمشق، بعد فرض عمليات تسوية ومصالحات عقب عمليات عسكرية عنيفة أفضت إلى تهجير معظم السكان المعارضين من المنطقة.
المصدر: العربي الجديد