اغتيال قيادي سابق في الجيش الحر بمناطق “قسد” قد يُشعل المنطقة

لقي القيادي السابق في الجيش السوري الحر، “أبو بكر قادسية” حتفه إثر عملية اغتيال تعرض لها برفقة محمود الحمد الذي كان نائباً له سابقاً.

وعُثر على جثة “أبو بكر قادسية” ورفيقه، بعد يوم من فقدانهما، في بلدة السجر بريف دير الزور الشمالي، مساء الجمعة.

مصادر محلية قالت لموقع تلفزيون سوريا، إن أهالي القتيلين وجهوا اتهامات لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

وكانت محادثة جرت عبر تطبيق واتس أب بين “أبو بكر قادسية” وأحد أصدقائه مؤخراً، انتشرت عقب مقتله على فيس بوك، تشير إلى أن “أبو بكر” كان يتوقع أحد تقوم “قسد” بتصفيته، بسبب رفضه لسياساتها في المنطقة.

و”أبو بكر قادسية” هو إبراهيم العطية ويبلغ من العمر نحو35 عاماً، من أهالي مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، ويعرف أنه كان ناشطاً منذ بداية الثورة السورية، حيث قاد عدة مظاهرات مناهضة لنظام الأسد في البصيرة.

ثم انضم إلى مقاتلي الجيش السوري الحر، ورغم أنه مدني، تم انتخابه قائداً لـ “جيش القادسية”، الذي تميز بأنه من التشكيلات النادرة في الجيش الحر في دير الزور الذي يضم خليطاً من كل قبائل المنطقة، وحقق انتصارات كبيرة بقيادة “أبو بكر”.

وعند سيطرة تنظيم “الدولة” على المنطقة اعتُقل “أبو بكر”، ثم تمكن من الخروج من السجن والفرار إلى إدلب، وهناك انضم إلى الجيش الحر.

ومع طرد تنظيم “الدولة” من دير الزور عاد إليها، وبقي ناشطاً مدنياً طوال الفترة الماضية، وقاد عدداً من المظاهرات المطلبية في ريف دير الزور، التي طالبت “قسد” بإنصاف المنطقة سياسياً واقتصادياً وخدمياً، ولم يزاول أي نشاط عسكري.

ووفق المصادر فإن اغتيال “أبو بكر قادسية” انعكس على واقع مدينة البصيرة، التي تشهد احتقاناً، قد يؤدي إلى مواجهة مسلحة مع “قسد” التي يتهمونها بتصفية “أبو بكر”.

المصدر: موقع تلفزيون سوريا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى