أكدت مصادر إسرائيلية أنّ جيش الاحتلال يستغل وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الحكم لتكثيف الغارات التي تستهدف الوجود الإيراني في سورية.
وفي تقرير بثته، مساء الأربعاء، أفادت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان”، بأنّ المؤسسة العسكرية في تل أبيب تنطلق من افتراض مفاده بأنّ إيران التي تخشى من إمكانية إقدام ترامب على توجيه ضربة لها قبل انتهاء فترة حكمه في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، ستحرص على عدم منحه مسوغاً لذلك، الأمر الذي سيجعلها تستوعب الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد تواجدها في سورية؛ وهو ما يمثل فرصة لتل أبيب لتكثيف هذه الهجمات.
من ناحية ثانية، قال روعي شارون المراسل العسكري للقناة، إنّ جيش الاحتلال حرص خلال الغارات التي شنها الليلة قبل الماضية، والتي استهدفت الجنوب والجولان السوري، على عدم سقوط قتلى من عناصر “حزب الله” اللبناني على الرغم من أن مواقع الحزب قد استهدفت في الغارات.
وأضاف شارون أن هويات القتلى الذين سقطوا في هذه الغارات، والذين لم يكن من بينهم أحد عناصر “حزب الله”، تدل على حرص إسرائيل على عدم توفير الفرصة لاندلاع تصعيد مع الحزب.
وأضاف المراسل العسكري أنّ إسرائيل تأخذ بعين الاعتبار “المعادلة” التي فرضها أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، والمتمثلة بالتزام الحزب بالرد على مقتل أي من عناصره في سورية باستهداف إسرائيل.
وأضاف أنّ إسرائيل غير معنية بالعودة إلى فترة التوتر التي سادت خلال الأشهر الماضية مع “حزب الله”، والتي اضطر جيش الاحتلال خلالها للاستنفار على الحدود الشمالية لفترة طويلة.
المصدر: العربي الجديد