اشتباكات في إدلب والفصائل تستهدف جنوداً روساً

  عدنان أحمد

قصفت قوات النظام السوري مجدداً، الجمعة، مناطق مختلفة في جنوبي إدلب، فيما دارت اشتباكات بين هذه القوات والفصائل المقاتلة على خطوط التماس، إذ أعلنت الفصائل قتل مجموعة من قوات النظام خلال هذه الاشتباكات.

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن قوات النظام قصفت فجر وصباح الجمعة، قرى وبلدات بينين كنصفرة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن جنوبي إدلب، فيما حلّقت طائرات استطلاع في أجواء جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وكانت القوات التركية المتمركزة في معسكر المسطومة بالقرب من مدينة إدلب قد استهدفت مساء الخميس، بعدة قذائف مدفعية، مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، فيما دارت اشتباكات وقصف متبادل بين قوات النظام والفصائل على هذا المحور. كما أعلن فصيل “جيش العزة” العامل في محافظة إدلب، مساء أمس، عبر قناته على “تلغرام”، استهداف مجموعة من الجنود الروس على محور كفروما في ريف إدلب الجنوبي، بصاروخ “تاو”.

وقال مصدر في “جيش العزة” لـ”العربي الجديد”، إن الجنود الروس كانوا يحاولون التحصين على المحور الفاصل بين مناطق النظام والمعارضة، وقد سقطوا بين قتيل وجريح بعد استهدافهم بالصاروخ.

إلى ذلك، فقدت قوات النظام الاتصال بمجموعة مؤلفة من 7 عناصر من “الدفاع الوطني” في محيط بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي ضمن مناطق سيطرتها.

وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن المجموعة انطلقت من مدينة مسكنة إلى بلدة دير حافر وفقد الاتصال بها، فيما استنفرت قوات النظام تحسباً لأي خرق أمني.

قاعدة تركية جديدة

في غضون ذلك، أنشأت القوات التركية، صباح اليوم الجمعة، قاعدة عسكرية جديدة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، فيما أعلنت فصائل “الجيش الوطني السوري” صدّ محاولة تسلّل لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بريف الرقة الشرقي، شرقي سورية.

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن القوات التركية أقامت نقطة عسكرية جديدة لها في قرية بليون الواقعة ضمن جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد استقدام رتل يضم آليات عسكرية وجنوداً ومعدات لوجستية، فيما تُعتبر هذه النقطة الثانية للقوات التركية في القرية ذاتها.

وأوضحت المصادر أن رتلاً من القوات التركية يضم نحو ثماني دبابات، وجرافتين محملة على متن عشر شاحنات، إضافة إلى العديد من السيارات المصفحة التي تحمل نحو 200 جندي تركي، وصلوا إلى قرية بليون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وتبعد النقطة العسكرية التركية الجديدة نحو 8 كيلومترات عن مدينة كفرنبل التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.

وأقامت القوات التركية أخيراً العديد من القواعد العسكرية الجديدة في مناطق ذات مواقع استراتيجية مطلة على مناطق واسعة من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي بجبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، وذلك عقب سحب القوات التركية نقاطها العسكرية الثلاث المحاصرة سابقاً من قبل قوات النظام وروسيا في مدينة مورك وقريتي شير مغارة ومعر حطاط في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي إلى منطقة جبل الزاوية.

من جهة أخرى، صدّ “الجيش الوطني السوري” في شرقي سورية مساء أمس الخميس، محاولة تسلّل لقوات “قسد” بريف الرقة الشرقي.

وقال فصيل “جيش الإسلام” في بيان عبر قناته الرسمية على موقع “تلغرام”، إن عناصره أفشلوا الليلة الماضية محاولة تسلّل مجموعة من قوات “قسد” على محور “أبو راسين” في ريف رأس العين الشرقي. وأضاف البيان أن اشتباكات جرت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجانبين، مشيراً إلى أنه تم استهداف المجموعة المتسلّلة بالمدفعية الثقيلة.

ووقّعت تركيا اتفاقيتان مع كلّ من روسيا والولايات المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي لوقف عمليتها العسكرية في المنطقة آنذاك المسماة “نبع السلام”، إلا أن الاشتباكات وعمليات التسلّل من الطرفين على مواقع الطرف الآخر لم تتوقف، من دون أن تؤدي إلى تغير خريطة السيطرة.

المصدر: العربي الجديد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى