أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة، اليوم 20 من تشرين الثاني، في بلدة بليون في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حسبما ذكره ناشطون محليون.
وأكد قائد عسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، طلب عدم الكشف عن اسمه، لعنب بلدي، أن الجيش التركي أنشأ النقطة بعد استطلاع المكان منذ شهر.
والنقطة الجديدة متقدمة قرب خطوط التماس، ورجح القائد العسكري، أن يطلق الجيش التركي منها دوريات أسبوعية في جبل الزاوية.
ولم تعلن تركيا رسميًا عن إنشاء النقطة العسكرية، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وتبعد النقطة العسكرية التركية الجديدة، نحو ثمانية كيلو مترات شرقًا و12 كيلو مترًا جنوبًا عن تمركزات قوات النظام في مناطق حنتوتين وكفرنبل، كما تكشف طريق بلدتي كنصفرة وكفرعويد، وهو طريق إمداد الفصائل العسكرية.
وحسبما أفاد مراسل عنب بلدي أنشأ الجيش التركي قبل أيام نقطة عسكرية بين بلدتي البارة ودير سنبل، والتي تعد النقطة الأقرب حتى اللحظة على مواقع سيطرة النظام، جنوبي إدلب.
وتتعرض بليون لقصف صاروخي ومدفعي بشكل شبه يومي من تمركزات قوات النظام في كفرنبل ومعرة النعمان.
وفي شباط الماضي سببت غارة جوية روسية مقتل 33 جنديًا تركيًا كانوا متمركزين في البلدة، خلال الحملة العسكرية لقوات النظام وحليفتها روسيا على ريف إدلب الجنوبي، والتي توقفت عقب اتفاق “وقف إطلاق النار”، الساري منذ آذار الماضي.
وأنشأ الجيش التركي منذ آذار الماضي عدة نقاط عسكرية جديدة، خاصة في منطقة جبل الزاوية، حيث كان أبرزها النقطة العسكرية في تل “النبي أيوب”، التي أقامها في أيار الماضي.
وفي آب الماضي، وبعد محاولات تقدم على تل الحدادة وقصف مدفعي وصاروخي على المنطقة من قبل النظام السوري، أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية، في جبل الأكراد بريف اللاذقية، وتلاها إقامة نقطة أخرى قرب بليون التي تعتبر إحدى الثغرات في خطوط التماس.
وحسب رأي القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، فإن إقامة النقاط العسكرية قرب نقاط التماس هدفه إفشال أسلوب “الالتفاف” الذي تستخدمه قوات النظام عند مهاجمة مناطق المعارضة، ولتكون النقاط ظاهرة للنظام وروسيا كي لا تتعرض للقصف من قبلهم.
المصدر: عنب بلدي