“جبهة السلام والحرية” في تركيا. لتبرير زيارة موسكو؟

اجتمع وفد “جبهة السلام والحرية” برئاسة الائتلاف السوري المعارض، استكمالاً للجولة التي تجريها “الجبهة” على أطراف عدة في تركيا، منذ نحو أسبوع.

وكان وفد “الجبهة” التي تضم تحالفاً كردياً عربياً آشورياً في شرق الفرات، قد أجرى لقاءات شملت وزارة الخارجية التركية، وسفارة الولايات المتحدة والقنصلية الفرنسية في تركيا.

وتقول “الجبهة” إن الغرض من الجولة، وضع الأطراف ببرنامج عملها، والتعريف بمشروعها.

و”جبهة السلام والحرية”، التي أُعلن عنها في أواخر تموز/يوليو الماضي، تضم كلاً من “تيار الغد السوري”، و”المجلس الوطني الكردي” و”المنظمة الآشورية الديمقراطية” و”المجلس العربي في الجزيرة والفرات”.

وعن أهداف الجولة، قال عضو هيئة رئاسة “المجلس الوطني الكردي” سليمان أوسو ل”المدن”، إن الهدف هو العمل والتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية التي لها دور فاعل في الملف السوري.

وعن فحوى الاجتماعات مع وزارة الخارجية التركية، قال: “ناقش الاجتماع موضوع المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي، وتم التطرق إلى أهدافنا من الدخول في هذه المفاوضات، التي ترعاها الولايات المتحدة”.

وأضاف أوسو الذي حضر الاجتماع، أن “وفد الجبهة وضع الجانب التركي بسير المفاوضات، وأكد على ضرورة أن تكون المفاوضات بعيدة عن تدخلات الأطراف غير السورية، وفي مقدمتها حزب العمال الكردستاني”.

وقال:”من الطبيعي أن يكون لتركيا وجهات نظر مختلفة حول المفاوضات، ونحن كذلك لدينا مخاوف من هذه المفاوضات، وخصوصاً أن التجارب السابقة غير مبشرة بسبب عدم الالتزام الطرف الآخر (الاتحاد الديمقراطي)”. وتابع: وضعنا تركيا بالغرض من المفاوضات، وهو لمّ شمل المعارضة السورية، للضغط على النظام السوري، وتشكيل ثقل للمعارضة في المفاوضات السياسية في جنيف.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي في “تيار الغد” واصف الزاب أن الغرض من الجولة هو التأكيد على ضرورة التغيير في سوريا، والضغط للتوصل إلى حل سياسي يرضي مطالب الشعب السوري.

وقال ل”المدن”، إن “الأطراف التي اجتمعنا بها، أكدوا على مواقفهم الداعمة للمعارضة السورية”، موضحاً أن “مسؤول الملف السوري في الخارجية الأميركية، أكد على استمرار دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية، من دون أن يتأثر هذا الموقف بنتائج الانتخابات الأميركية”.

وكانت “جبهة السلام والحرية”، قد زارت موسكو في أيلول/سبتمبر 2020. ويبدو أن الجولة الحالية التي تجريها الجبهة في تركيا، جاءت لشرح أهداف الزيارة السابقة لموسكو، الزيارة التي أثارت شكوك المعارضة السورية وتركيا.

المصدر: المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى