أنا الذبيح دمشق

مؤيد غازي طه

أضعت في دمشق أحلامي
وأرجعتني لها الذكريات
في سجونها أوجعتني
وتحطمت لي الأمنيات
أنا الذبيح  دمشق
وجرح الشآم
أنين الحروف وبكاء الكلمات
أنا من راقص خيوط الشمس
موجوعة بين
خمائل عينيك  الناعسات
أنا الذبيح دمشق
وضحيةٌ لكل المؤامرات
ونحري بلا دم
تحبسه دمعة الموت.
وتقذفه حرقة الآهات
في داخلي حنين
تثور براكينه ويفجر  الصرخات
أزهارنا في ولادة فجرها
تختنق وتغتسل
لأوجاعها عاريات
في عزاءك دمشق
تموت وجوهنا غريبة
و تنتحب العروبة بعيدة
تائهة  الطرقات
أنا من رفض دمشق
أن يكتب تاريخنا مضجعاً
بحروف العهر
فوق سرائر الفاجرات
بائع الجولان مهلاً
أين الجيوش
التي نخرت عظامنا لسنوات
أين من سوق لبطولاتك
فوق قمم التنازلات
قتلت أطفالنا
سرقت أموالنا
وهدمت ديارنا
يا لقيط الزانيات
أنا الذبيح دمشق
بلا دم
أنا من نزف من شرايينه
صرخات وأنين الأمهات
أنا من عذب وصلب
وأدماه سوط أرحام العاهرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى