“مؤسسة العرين” تعفي مدير فرعها في حمص وسط غضب شعبي

أعفت مؤسسة “العرين” التي تديرها زوجة رئيس النظام السوري، أسماء الأسد، مدير فرع المؤسسة، معتز بدور، في حمص، وأعضاء مجلس إدارة الفرع، على خلفية ما وصفته بـ”التجاوزات” و”الأخطاء الكبيرة” التي سادت الاجتماع الذي عقد يوم السبت الماضي لعائلات القتلى والجرحى، بحسب ما نشرت المؤسسة عبر صفحتها في “فيس بوك”.

وعزت المؤسسة، الأحد 25 من تشرين الأول، “الفوضى وسوء التصرف وسوء استقبال الحضور في ملعب “بابا عمرو” في مدينة حمص بأنه سوء تنسيق وفوضى من قبل المنظمين، وأردفت بأن المؤسسة لم تخطط لهذه الإساءة بشكل متعمد.

وقالت إن المؤسسة كانت تخطط لعقد “اجتماع سنوي مركزي مخصص فقط لفريق ومتطوعي المؤسسة”، وإن الاجتماع لم يكن مخططًا لأن يتحول إلى فعالية جماهيرية، كما ظهر في الصور والفيديوهات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي”.

واعتذرت عن أي تقصير أو سوء تنظيم حصل خلال اللقاء، وأكدت تقديرها واحترامها لكل السوريين، وخاصة ذوي القتلى والجرحى، مؤكدة مسؤوليتها الإنسانية تجاههم وسعيها الدائم لخدمتهم.

واجتمع مئات من عائلات قتلى النظام السوري بعد الاتصال بهم من قبل المؤسسة لتكريمهم، في ملعب “بابا عمرو” في حمص.

وانتشرت الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري، ستحضر الاجتماع.

واستمر وجود الحشد المكون من نحو 20 ألف شخص من الساعة 12 ظهرًا إلى الساعة 5 مساءً، في المعلب وعلى المدرجات، دون اتخاذ أي إجراءات صحية، رغم ارتفاع عدد الإصابات اليومي لجائحة كورونا (كوفيد- 19).

وقوبل هذا التجمع “المهين”، كما وصفه مواطنون في حمص على وسائل التواصل الاجتماعي بغضب شعبي، وعلقت عائلات أنها أرسلت إلى الملعب لالتقاط الصور فقط، وطلب منهم الانصراف بهدوء من قبل رئيس الجمعية بعد إتمام مهمتهم.

وتأتي هذه الفعالية وسط سعي من مؤسسة “العرين” لتصدر المشهد الإنساني في سوريا في ظل خلاف بين رجل الأعمال رامي مخلوف وحكومة النظام السوري.

واستولت المؤسسة، المحدثة مطلع حزيران الماضي، على مراكز جمعية “البستان الخيرية” التابعة لرامي مخلوف، في محافظة اللاذقية، في خطوة لكسب الحاضنة الشعبية بتبرعات كان يلعب مخلوف على وترها.

ووزعت المساعدات المالية والغذائية والطبية على الجرحى وذوي القتلى والفقراء، ضمن حملة “سوريون حقيقيون”.

ومنحت “العرين” مبلغ 25 ألف ليرة لكل عائلة، وسيصل المبلغ الإجمالي التراكمي لكل جريح إلى 200 ألف ليرة، وشملت المساعدات كلًا من عناصر الجيش، وقوات الأمن، والقوات الرديفة.

وكان رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حول ملايين الدولارات إلى “جمعية البستان” في سوريا في 23 من أيار الماضي، بعد الحجز على أمواله المنقولة من قبل حكومة النظام قبل أن تتحول إلى أحد أفرع مؤسسة العرين”.

المصدر: عنب بلدي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى