ناقش منسقو الدوائر والمكاتب واللجان في “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، المؤتمر الذي تستعد روسيا لإطلاقه في دمشق حول عودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
وقال نائب رئيس الائتلاف، عقاب يحيى: إن الائتلاف “حدد موقفه سابقاً من تلك المسائل”، مشدداً على ضرورة “توفير الشروط اللازمة لعودة اللاجئين، وأهمها العامل الأمني”.
وأوضح يحيى أن “المنظمات الحقوقية المحلية والدولية وثّقت قيام النظام باعتقال القسم الأكبر ممن عاد إلى البلاد، بالرغم من نسبتهم الضئيلة”.
وأضاف أن “الأزمات الكبرى في سوريا، على الصعيد الأمني والسياسي والإنساني، لا يمكن لروسيا إنكارها، أو الاستمرار في محاولات فرض أجندتها على الشعب السوري، ومنها محاولة إرغام اللاجئين على العودة القسرية إلى قبضة النظام”.
وأشار إلى أن الائتلاف الوطني “وضع خطة للتحرك لمواجهة هذا الملف، والذي تحاول روسيا أن تربطه بملف إعادة الإعمار، والذي أيضاً يقترن بمجموعة شروط غير متوفرة حتى الآن، وأساسها الشروع بالعملية السياسية لتطبيق كامل القرار 2254”.
وشدد على أن “حل الملفات التي يناقشها المؤتمر الروسي، توضحها القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254″، مشيراً إلى أن “مواصلة روسيا محاولات الالتفاف على تلك القرارات لا يخدم مصلحة الشعب السوري ولا يعيد الاستقرار إلى سوريا والمنطقة”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، وجهّت دعوة لعقد مؤتمر دولي للاجئين السوريين في دمشق بين 10 و14 من تشرين الثاني المقبل.
وتضمنت الدعوة أنه “نظراً لأن الأزمة السورية استقرت نسبياً وزادت الأعباء على الدول المضيفة للاجئين، على المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده لتقديم دعم شامل لجميع السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم وإيجاد الظروف المناسبة لمعيشتهم، خصوصاً ما يخص البنية التحتية والمرافق المعيشية والدعم الإنساني”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا