أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية بعد ظهر الخميس في جنيف، وذلك بعد توقفها لمدة ثلاثة أيام إثر اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا بين الوفود المشاركة.
وقال بيان من مكتب بيدرسون إنه بعد “إجراء اختبارات إضافية ومزيد من النصائح تم إبلاغ مكتب المبعوث الخاص رسميًا من قبل السلطات الصحية المختصة في سويسرا بإمكانية استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية مع الحرص على التباعد الاجتماعي، وكامل الاحتياطات ذات الصلة”.
وأضاف البيان أنه بعد التشاور مع الرؤساء المشاركين وأعضاء اللجنة الدستورية ستستأنف الاجتماعات في قصر الأمم بتمام الساعة الثانية بعد ظهر اليوم بتوقيت جنيف.
وكان المبعوث الأممي علق الجولة الثانية من اجتماع اللجنة في 24 آب الحالي بعد ظهور 4 إصابات بفيروس “كورونا” بين أعضاء الوفود القادمة من دمشق.
من جهتها، قالت “هيئة التفاوض السورية” في حسابها على “تويتر” إن وفد المعارضة يتطلع “إلى استئناف الجلسة الثالثة للجنة الدستورية اليوم في قصر الأمم المتحدة في جنيف، مع الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي الكامل والاحتياطات ذات الصلة”.
وكان الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، رئيس وفد المعارضة، هادي البحرة، أكد التزامَ الوفدِ المعارض بإنجاح أعمال اللجنة، مؤكدا في بيان، أنّ الوفد المعارض يأخذ على محمل الجد أعمال اللجنة الدستورية السورية.
وقال البحرة إن “الفشل ليس خيارا، ونتمنى بصدق أن يتحمل كل طرف في هذه العملية هذه المسؤولية بنفس الدرجة التي نتحملها، وألا يكون هناك أي محاولات لإضاعة الوقت لأن شعبنا ينتظر بفارغ الصبر الخلاص والنجاة من آلامه، وتحقيق تطلعاته لحياة حرة وكريمة ورغيدة”.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الأميركي، جويل رابيون في تصريحات له بتركيا إن القرار الأممي رقم 2254 الخاص بسورية يبقى أولوية للإدارة الأميركية، معبرا عن تقديره لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون بشأن السلال الأربع حول سورية.
واعتبر رابيون أن “اللجنة الدستورية جزء أساسي من عملية الانتقال السياسي حول سورية، لكنها ليست الجزء الوحيد”، معتبرا أن “عقوبات قيصر على النظام السوري وغيرها، جزء هام من الضغوط على نظام الأسد لوقفه عن حرب الشعب السوري”.
المصدر: العربي الجديد