ترمب: اتفاق كامل بين إسرائيل وإيران على وقف شامل لإطلاق النار

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الإثنين، أن وقف إطلاق نار “كاملا وشاملا” بين إسرائيل وإيران سيدخل حيز التنفيذ بهدف إنهاء الصراع بين الجانبين، وذلك بعد لحظات من تبادلهما التهديدات بشن هجمات جديدة.

وفي حين أكد مسؤول إيراني أن طهران وافقت على وقف إطلاق النار، لم يصدر بعد تعليق من إسرائيل.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت بشرط ألا تشن إيران هجمات أخرى، وذكر أن ترمب توسط في الاتفاق في مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشار ترمب على ما يبدو إلى أنه سيكون لدى إسرائيل وإيران بعض الوقت لاستكمال أي مهام جارية، وبعدها سيبدأ وقف إطلاق النار على مراحل.

وكتب ترمب على منصته تروث سوشيال “على اعتبار أن كل شيء سيمضي كما هو مفترض، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوما”.

وأبلغ مسؤول مطلع على المفاوضات وكالة رويترز بأن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تمكن من الحصول على موافقة طهران خلال اتصال هاتفي مع مسؤولين إيرانيين.

وأضاف المسؤول أن ترمب أبلغ أمير قطر بموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ولا السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعد على طلبات منفصلة من وكالة رويترز للتعليق.

وقبل هذا بساعات، أشار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إلى أن إسرائيل تتطلع إلى إنهاء حملتها على إيران قريبا ونقلت هذه الرسالة إلى الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، أفادت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من وزراء الحكومة عدم الإدلاء بأي تصريحات علنية.

وارتفعت العقود الآجلة للمؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 0.4 بالمئة في وقت متأخر من تداولات أمس الاثنين، مما يشير إلى أن المتداولين يتوقعون أن تفتح سوق الأسهم الأميركية على مكاسب اليوم الثلاثاء.

وهوت العقود الآجلة للخام الأميركي في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع بعد أن أعلن ترمب الاتفاق على وقف لإطلاق النار. وهدأ الإعلان من مخاوف اضطرابات الإمدادات في المنطقة.

نهاية للقتال؟

وبحسب وكالة رويترز؛ لا يبدو بعد أن الهدوء وجد طريقه للمنطقة، فقد أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرين بالإخلاء في أقل من ساعتين لسكان مناطق في العاصمة الإيرانية طهران، أحدهما في وقت متأخر من أمس الاثنين والآخر في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.

وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء عن تفعيل صفارات الإنذار في منطقة جنوب هضبة الجولان السوري المحتل بسبب مخاوف من تسلل طائرات معادية.

وكان ترمب قال أمس الإثنين إنه سيشجع إسرائيل على المضي قدما نحو السلام بعدما قلل من شأن الهجوم الإيراني على قاعدة جوية أميركية. ولم يفض الهجوم الإيراني إلى سقوط إصابات. وقدم ترمب الشكر لطهران على الإخطار مبكرا قبل الهجمات.

هجوم أميركي ضد منشآت إيران النووية

وجاء الهجوم الإيراني بعد أن قصفت قاذفات أميركية منشآت نووية إيرانية تحت الأرض مطلع الأسبوع بقنابل خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل، لتنضم واشنطن بذلك إلى الحملة الجوية التي أطلقتها إسرائيل ضد إيران قبل 12 يوما.

وفر عدد كبير من سكان طهران، البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، بعد قصف استمر على مدى أيام.

وتؤكد إدارة ترمب على أن هدفها كان تدمير البرنامج النووي الإيراني فحسب، وليس إشعال حرب أوسع نطاقا.

لكن ترمب تحدث في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد عن الإطاحة بالحكام  الذين قال إنهم يمثلون أعداء واشنطن الرئيسيين في الشرق الأوسط منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.

ومع ذلك، أوضحت إسرائيل أن ضرباتها على إيفين، وهو سجن سيئ السمعة لإيواء السجناء السياسيين، وأهداف أخرى في طهران كانت تهدف إلى استهداف النظام الحاكم في إيران بشكل عام وقدرته على الحفاظ على السلطة.

المصدر: تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى