
بعد الإحباط الذي أصاب الجميع نتيجة الفشل الذي عبر عنه تمثيل الحضور لرؤساء الدول في مؤتمر قمة بغداد ، فإن الأنظار تتجه نحو اللاهيثن وراء انعقاد القمم أن يتعلموا الدرس ويأخذوا العبر من هذه التجربة المرة ، وعلى السيد السوداني أن يعيد حساباته من جديد ويبذل كل جهد مستطاع في الإسراع بالعمل على عقد قمة عراقية وطنية تجمع النسيج الاجتماعي العراقي وتدعو للخروج بمقررات ملزمة ضمن خارطة طريق سياسية ، تؤكد على وحدة العراق أرضاً وشعباً وإعادة بناء مؤسساته على أسس وطنية وتسخير موارده بما يخدم رفاهية المواطن وتسهيل الخدمات له بديلاً عن هكذا قمم .
كما يجب إعادة النظر في تعاون العراق مع المنظمات العربية والدولية وتقييم جميع التحالفات والاتفاقيات الموقعة ومدى فائدة التعاون معها ، وإيجاد صيغ جديدة لمؤسسات تخدم تكامل الاقتصاد العربي والإقليمي وفق مصالح البلاد والشعب ، وهي البديل عن الطموحات الأخرى غير الواقعية ، لتكون صمام الأمان للعراق في نموه واعادة ترتيب دوره وإنطلاقه جديد في المنطقة ، وهذا ما سوف يعزز الثقة بدور السوداني ويعيد النظر بإيجابية خطواته .