دور القوى الوطنية في بناء سورية الجديدة

زياد المنجد

منذ الثامن من كانون الاول العام الماضي قبل اقل من شهرين، تعيش سورية في ظل نظام لم تتضح معالمه حتى الان، ومع فرح معظم السوريين بزوال نظام الاستبداد الأسدي، الا ان البعض يتخوف من المستقبل، رغم ان كل خطوات الادارة الجديدة  حتى الأن تعطي اشارات ايجابية لتنفيذ ما وعدوا به.

عندما نتكلم عن الخوف من المستقبل يجب علينا ان لا ننسى ان خمسة اجيال سورية عاشت في ظل القهر والاستبداد، ومن حقها ان تتخوف مما ستؤول اليه الأمور في المستقبل، فالادارة الجديدة ورثت بلداً مدمراً ،احتلالات متعددة ،سلطات امر واقع ،اقتصاد منهار ،وشعب جائع وعليها ان تنهض بمسؤولياتها ضمن هذه الظروف ،وتحافظ على وحدة البلد، وتنهض بالاقتصاد ،وترفع من المستوى المعيشي للمواطن الذي انهكته ظروف الحياة لسنوات طوال.

ماينتظر الادارة الجديدة ليس سهلاً، وفشلها دون ادنى شك يعني انهيار البلد وتقسيمه، فسلطات الامر الواقع وداعميهم من قوات الاحتلال جاهزون للعب دورهم بالتقسيم ،ولذلك على جميع القوى الوطنية السورية ان يمارسوا دورهم في الحفاظ على سورية، وان يكونوا الى جانب الادارة الجديدة في رسم مستقبل البلد دون انتظار انعقاد المؤتمر الوطني التي تنوي الادارة الجديدة عقده في المستقبل القريب ،فلطالما كان شعار حكام دمشق الجدد ان سورية للسوريين، فعلينا ان نلعب دورنا في بناء البلد، وهذا يتطلب منا التوحد والتكاتف، وتوحيد الرؤى ووضع المصلحة الوطنية فوق كل المصالح ،ووضع تصورات عن سورية التي يريدها كل السوريين، وتشكيل وفود لمقابلة رموز الادارة الجديدة وافهامها ان رؤيتها لسورية التي تريد يجب ان تتوافق مع مايراه السوريون لمستقبل بلدهم .

من هنا اوجه كلامي الى القوى الوطنية السورية وخاصة المتواجدة بالمهجر، طالباً منهم العمل على تشكيل تجمعات وطنية، وارسال وفود الى دمشق، واسماع السلطات هناك صوت القوى الوطنية ورؤيتها لبناء بلد يتساوى فيه كل السوريين على اختلاف انتماءاتهم القومية والإثنية .

 

المصدر: كل العرب

تعليق واحد

  1. على جميع القوى الوطنية السورية ان يمارسوا دورهم في الحفاظ على سورية، وان يكونوا الى جانب الادارة الجديدة في رسم مستقبل البلد دون انتظار انعقاد المؤتمر الوطني، لأن الادارة الجديدة أمامها تحديات كبيرة، وفشلها يعني انهيار البلد وتقسيمه.

زر الذهاب إلى الأعلى