كتب العديد من الكتاب الإسرائيليين عن ملف الأكراد في سوريا وهناك شبه إجماع على أبعاد هذا الملف والغموض الحالي حوله، وأول هذه الأبعاد هو عدم اليقين بشأن موقف إدارة ترمب من الملف الكردي في سوريا وهل سيبقي الرئيس الأميركي على الوجود العسكري الأميركي في سوريا أم سيقوم بالانسحاب، وفي حال تحقق سيناريو الانسحاب كيف سيكون شكل الموقف الإسرائيلي.
أما البعد الآخر الذي يقلق دولة الاحتلال الإسرائيلي فهو الوجود التركي في سوريا حيث يعتقد الكثير من المفكرين وصناع القرار أن الاحتكاك مع تركيا قد يكون واردا ويعتقد الكثير من الأتراك أنهم باتوا أقرب جغرافيا إلى حدود فلسطين. لقد تغيرت المعادلة السابقة التي كانت فيها تركيا تهتم بشمال سوريا فقط بينما تهتم دولة الاحتلال بجنوب سوريا فقط، في حين كانت إيران تعد تهديدا مشتركا للطرفين، فالآن هناك تطلعات لدى الطرفين فيما يتعلق بالقلق والاهتمام والنفوذ والتحالفات في الشمال والجنوب. كما أن هذا الملف سيعد ملفا جديدا على أجندة العلاقات بين الطرفين.
ما يقلق دولة الاحتلال الإسرائيلي هو الوجود التركي في سوريا حيث يعتقد الكثير من المفكرين وصناع القرار أن الاحتكاك مع تركيا قد يكون واردا ويعتقد الكثير من الأتراك أنهم باتوا أقرب جغرافيا إلى حدود فلسطين.
إن أي خطوة إسرائيلية تدعم الأكراد في شمال سوريا ستنظر إليها تركيا بمثابة تهديد، وهذا سيكون تهديدا مباشرا لتركيا، ويرجح أن إسرائيل هنا لن تستطيع القيام بشيء حقيقي ضد تركيا بل ستوفر شرعية أكبر لوجود عسكري تركي كما أن الحالة الجديدة في سوريا التي تسعى لبسط نفوذ الدولة لن تتسامح مع التدخل الإسرائيلي.
من زاوية أخرى فإن إسرائيل إن قامت بدعم أكراد سوريا بشكل مباشر فإنها ستدخل نفسها في أزمة مع أكراد كردستان العراق بسبب الخلاف بين الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا ومع أن هذه الديناميكية قد تعتبر أقل أهمية في دولة الاحتلال إلا أن تحذيرات من خبراء إسرائيليين دعت إلى عدم العبث في هذا الملف.
لقد كانت هناك تجربة فاشلة عندما دعمت دولة الاحتلال الاستفتاء في كردستان العراق في 2019 واستطاعت تركيا أن تفشله بسهولة بالتعاون مع الحكومة المركزية في العراق. من زاوية أخرى توجد حاليا مبادرات لحل القضية الكردية تماما في تركيا وهناك نوايا معلنة عن إطلاق سراح عبد الله أوجلان في شباط 2025 واحتمال قيام الأخير بدعوة لحزب العمال الكردستاني بترك السلاح وإن حدث هذا فإن كل استثمارات دولة الاحتلال تكون في سراب.
أي خطوة إسرائيلية تدعم الأكراد في شمال سوريا ستنظر إليها تركيا بمثابة تهديد، وهذا سيكون تهديدا مباشرا لتركيا، ويرجح أن اسرائيل هنا لن تستطيع القيام بشيء حقيقي ضد تركيا بل ستوفر شرعية أكبر لوجود عسكري تركي.
ومع ما سبق هناك أصوات إسرائيلية مثل ايتي انجل في هآرتس تدرك أنه يجب تجنب الدخول في الوحل السوري، أو تحدّي تركيا. ولكنه في ذات الوقت يقترح تزويد الأكراد بمنظومات مضادة للمسيّرات التركية والجهادية. واستخدام اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس من أجل إقناع الأميركيين بالبقاء في شمال سوريا وعدم التخلي عن الأكراد مع استلام دونالد ترمب منصب الرئاسة، والكثير في المجالات الاستخباراتية والسيبرانية والسلاح. ويدعو مقال انجل إلى الوقوف بشكل قوي خلف الأكراد في سوريا حتى لا تخسر إسرائيل حليفا استراتيجيا لصالح أردوغان والجهاديين والإسلاميين وحماس على حد قوله.
من الواضح أن الواقع الذي نشأ بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر يزيد من معضلات دولة الاحتلال الداخلية والخارجية ويعقد علاقاتها مع حلفائها وأعدائها وتشير الكتابات والسلوك الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تتعمق في دوامة من التخبط. لقد كان واضحا أن ترمب بدأ فترته الثانية بتوتر مع نتنياهو وضغط عليه وهذا على الأقل مؤشر أن الأمور لن تكون وردية في عهد ترمب كما تمناها نتنياهو.
المصدر: تلفزيون سوريا
للأسف مسد/قسد بقيادتها القنديلية الكردية لم تستفد من التجارب، تسعى لدويلة مثل الكيان الصhيوني وهي إستخدمت كبندقية مستأجرة من قبل الجميع، تركيا لم ولن تسمح بدويلة لهم بشمال شرق سورية “روج آفا” وكذلك كافة دول المنطقة وأمريكا وروسيا، لذلك إستجداءها gلكيان الصh يوني لن يفيد لأنهم سيصتدمون بالموقف الإقليمي والتركي خاصة.