أعلن وزير الداخلية الأردني، أيمن الفراية، التأسيس لتشكيل خلية اتصال مشتركة تضم ضباط ارتباط من الأردن ولبنان والعراق وسوريا، وتعنى بتبادل الخبرات حول عمليات تهريب المخدرات.
وقال الفراية بعد اللقاء الذي جمع وزراء داخلية الأطراف الأربعة، في عمان، إن الجميع معترف بوجود مشكلة كبيرة هي مشكلة المخدرات، والدول تعمل على المستوى الوطني للتعامل مع هذه الظاهرة، لكن دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة لن يكون هناك نتائج كالمأمولة.
وأضاف الوزير الأردني، “أهم ما اتفقنا عليه الاعتراف بوجود المشكلة والاتفاق على ضرورة متابعة هذه الاجتماعات على المستوى الوزاري، والفني، والتأسيس لخلية اتصال مشتركة فيها ضباط ارتباط من الدول المختلفة تعني بتبادل الخبرات والتدريب ومتابعة المعلومات السابقة و اللاحقة، وتتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية”.
ويأتي اللقاء الوزاري في ظل استمرار محاولات تهريب المخدرات من سوريا نحو الأردن، إذ أحبط الجيش الأردني في 7 من شباط الحالي، محاولة من هذا النوع، وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة مهربين وإصابة آخرين، وضبط كميات كبيرة من المخدرات، إلى جانب إصابة عنصر من قوات حرس الحدود الأردنية.
توتر أردني مع النظام
سبق هذا اللقاء حالة توتر بين عمّان ودمشق، بعد بيان الخارجية السورية، في 23 من كانون الثاني الماضي، الذي انتقد الضربات الأردنية لمواقع ونقاط في الجنوب السوري بغرض مكافحة عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن.
البيان اعتبر الضربات الأردنية غير مبررة، وأشار أيضًا إلى ما قال إنه تدفق عشرات آلاف “الإرهابيين” وكميات هائلة من الأسلحة من دول الجوار ومنها الأردن، ما تبعه رفض أردني رسمي لأي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يومًا مصدرًا لتهديد أمن سوريا.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، إلى أن عمان زودت “الحكومة السورية” خلال اجتماعات “اللجنة المشتركة” بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، ضمن سيطرتها، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يتخذ، لافتًا إلى أن محاولات التهريب شهدت “ارتفاعًا خطيرًا” في عددها.
هذه الجزئية بدت ردًا ونفيًا لما ورد في بيان الخارجية السورية من اتهام للأردن بعدم التعاون، وحديث عن رسائل من مسؤولين في النظام إلى نظرائهم الأردنيين، ولم تلق ردًا أو استجابة.
المصدر: عنب بلدي
تشكيل لجنة من الدول الأربعة لمحاربة تهريب المخدرات خطوة ممتازة ولكن ينقصها رأس الأفعى “ملالي طهران” لبنان وسورية والعراق المتحكم بها أذرع ملالي طهران وهم المنتجين والمروجين والمسوقين للمخدرات ، فكيف سيتم محاربة هذه الجريمة؟.