أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل خمسة مستشارين عسكريين إيرانيين بقصف إسرائيلي استهدف، صباح السبت، مبنى سكنياً قرب السفارة اللبنانية في منطقة المزة غربيّ العاصمة السورية دمشق.
وأعلن “الحرس الثوري”، في بيان سابق، “مقتل أربعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين في هجوم إسرائيلي على دمشق”، مشيراً إلى أن “الهجوم الإسرائيلي الإجرامي أودى أيضاً بحياة عدد من عناصر القوات السورية”. وفي بيان لاحق، ذكر أن القتلى هم “حجت الله أميدوار وعلي آقازادة وحسين محمدي وسعيد كريمي”.
ولم يذكر الحرس في بيانه رتبهم العسكرية ومناصبهم، كذلك لم يذكر بين الأسماء قائد استخبارات فيلق القدس الحاج “صادق أميد زادة” ونائبه الحاج محرم، اللذين كانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت إنهما قُتلا في الغارة، إلا أن موقع “خبر أونلاين” الإيراني قال إن “حجت الله أميدوار” هو الاسم الحقيقي للحاج صادق أميد زادة.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وكالة “رويترز” بمقتل 4 من الحرس الثوري الإيراني في الغارة الإسرائيلية على دمشق، بينهم رئيس وحدة المعلومات.
من جهتها، أكدت وكالة الطلبة الإيرانية اغتيال مسؤول الاستخبارات في “فيلق القدس” الإيراني ونائبه في الغارة الإسرائيلية على دمشق. وفي هذا الإطار، أوردت وسائل إعلام وحسابات افتراضية إيرانية أن قائد الاستخبارات في الفيلق يدعى الحاج صادق أميد زاده، أما نائبه فاسمه غلام، وهو معروف بلقب “الحاج محروم”، بحسب المصادر نفسها.
كذلك نقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، عن مصادر وصفتها بـ”الموثوقة”، أن مستشارَين عسكريَّين إيرانيين كبيرَين قُتلا في الغارة الإسرائيلية على دمشق.
وكانت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية قد أكدت، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن القصف أدى إلى مقتل أربعة أشخاص في حصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى عدد من المصابين.
وأضافت أن القصف الإسرائيلي طاول مبنى مؤلفاً من أربعة طوابق بالقرب من مبنى السفارة اللبنانية في دمشق.
إلى ذلك، نفت حركة “الجهاد الإسلامي” اغتيال أمينها العام زياد النخالة في القصف الإسرائيلي على دمشق، فيما أوضح ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سورية إسماعيل السنداوي، لراديو “شام إف إم” الموالي للنظام، أن المبنى الذي استهدفه العدو الإسرائيلي في العاصمة السورية لا علاقة له بحركة الجهاد، مؤكداً أن النخالة بخير.
ودانت حركة الجهاد، في بيان، الاعتداء الإسرائيلي، وقالت إن “هذا العدوان الذي استهدف قادة في الحرس الثوري الإيراني يأتي في إطار محاولات حكومة الكيان الغاصب تصدير فشلها العسكري في الميدان عبر توسيع رقعة العدوان في المنطقة”.
وأضافت الحركة: “نتقدم بأحرّ التعازي من الجمهورية الإسلامية في إيران، حكومة وشعباً، ومن قيادة الحرس الثوري الإيراني، بالقادة الشهداء، فإننا نؤكد أن عمليات الاغتيال هذه ستزيد من تلاحمها، ولن تثنيها عن الاستمرار في معركتها ضد العدو، ولن تزعزع مكانة سورية الداعمة للقضية الفلسطينية”.
ومن جهتها دانت حركة “حماس”، في بيان، الاعتداء الإسرائيلي، معتبرة إياه “جريمة نكراء، وانتهاكاً لسيادة دولة عربية، ويؤكد مجدداً خطورة هذا الكيان النازي على أمن واستقرار منطقتنا”.
وأضافت حماس: “نترحم على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في الغارة الصهيونية على دمشق، ونؤكد أن سلوك الاحتلال وإرهابه لن يثني أمّتنا وقوى المقاومة عن الاستمرار في دعم صمود شعبنا الفلسطيني حتى دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
كذلك، ذكرت جريدة “الوطن”، التابعة للنظام السوري، أن المبنى المستهدف عبارة عن أربعة طوابق، وهو مأهول بالسكان، وتدمر كلياً، والمعلومات الأولية تفيد بوقوع ضحايا، من دون ذكر تفاصيل أخرى عن الاستهداف. وبعد القصف الإسرائيلي، قال المدير العام لمستشفى المواساة بدمشق عصام الأمين، لوكالة “أثر برس” الموالية للنظام، إن المستشفى استقبل حالة وفاة وثلاثة جرحى في “حصيلة أولية”.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مزرعة تسيطر عليها مليشيات موالية لإيران في محيط بلدة السيدة زينب بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل القيادي في “الحرس الثوري الإيراني” رضا موسوي.
المصدر: العربي الجديد
ما يزال الكيان الصهيوني يمارس عربدته في الجغرافية السورية يغتال من يريد ويدمر ما يرغب ويرسل رسائل لأهداف أجندته ، تدمير مبنى في دمشق/فيلات المزة الغربية وهو مركز لمخابرات فيلق القدس مستهدفاً إجتماعاً لضباط أمنيين يدل على معلومات دقيقة بالزمان والمكان والمهام ، إنها تصفيات حسب الأجندة .