قالت صحف إسرائيلية، الأحد، إن القاهرة طرحت على الطاولة اقتراحا يشمل هدنة جديدة يفرج بموجبها عن مزيد من الرهائن الموجودين في غزة، وإطلاق مفاوضات تقود لوقف النار بشكل دائم.
وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا ترفض الاقتراحات المصرية بشكل قاطع، وأنها قد تقود إلى مفاوضات.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن تصريحات مصادر وصفت بالمطلعة إلى قناة “الشرق” السعودية، أن المبادرة المصرية تتضمن 3 مراحل لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وتتضمن المرحلة الأولى بدء هدنة إنسانية لمدة أسبوعين قابلة للتمديد لأسبوعين أو ثلاثة أخرى، تطلق خلالها “حماس” سراح 40 من الرهائن الإسرائيليين من فئتي النساء والأطفال (أقل من 18 عاماً)، والذكور من كبار السن، خصوصاً المرضى.
وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح 120 سجينا فلسطينيا من نفس الفئات.
وخلال تلك الفترة، تتوقف الأعمال القتالية، وتدخل المساعدات الغذائية والطبية والوقود وغاز الطهي إلى قطاع غزة.
وتشهد مرحلة لاحقة إجراء “حوار وطني فلسطيني” برعاية مصرية بهدف إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، وبهدف تشكيل حكومة تكنوقراط بالضفة الغربية وغزة تتولى الإشراف على إعادة إعمار غزة، وتمهد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية.
أما المرحلة التالية، فتشمل وقفا كليا لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى بمن فيهم جميع العسكريين الإسرائيليين لدى “حماس” و”الجهاد” والفصائل الأخرى، ويتم خلالها الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم بما يشمل ذوي المحكوميات العالية، والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وتتضمن المرحلة الأخيرة انسحاباً إسرائيلياً من مدن غزة، وتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم في القطاع.
ولم تشر تلك المقترحات التي نقلتها “تايمز أوف إسرائيل” إلى جدول زمني، أو تفاصيل بشأن الترتيبات الأمنية التي سيتم فرضها، وهو أمر له أولوية قصوى بالنسبة لإسرائيل بعد 7 أكتوبر.
وفي هذا السياق أشارت “الشرق” إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عاد إلى قطر، بعد زيارة استغرقت أربعة أيام إلى القاهرة، لبحث الاقتراحات المصرية.
والأحد، وصل وفد من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة زياد نخالة، الأمين العام للحركة إلى العاصمة المصرية لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين، بحسب مراسل “الحرة”.
لكن مدير تحرير صحيفة “الأهرام” الحكومية، أشرف العشري قال لموقع “الحرة” إن الطرح السابق واحد من مقترحات تقدمت بها مصر إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، معتبرا أن مسألة “الحوار الوطني الفلسطيني” و”حكومة التكنوقراط”، تمثل اقتراحا “خارج السياق يعد مبادرة منفصلة”.
وأشار العشري إلى أن مصر تهدف إلى إجراء اختراق في المفاوضات يستلزم تقديم الطرفين تنازلات في نهاية الأمر.
وقال البيت الأبيض، الأحد، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ناقشا بالتفصيل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بما في ذلك “أهدافها ومراحلها” والحاجة إلى حماية أرواح المدنيين وتأمين إطلاق سراح باقي الرهائن.
وذكر مكتب نتانياهو أنه “أوضح أن إسرائيل ستواصل الحرب لحين تحقيق كل أهدافها بالكامل”.
ويعتقد أن 129 رهينة اختطفتهم حماس من إسرائيل في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بعد إطلاق سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر.
المصدر: الحرة نت
إنها مبادرة باستمرار الهدنة الأولى بذات الشروط تقريباً ،ولكن لماذا توقفت الهدنة الأولى ليعاد تنشيطها ؟ هل الكيان الصhيوني وداعميه من الغرب والأمريكان يوافقون عليها ؟ وهل تحقق أجندة المقاومة ؟ أرى بأنها مبادرة ولدت ميتة إلا إن كانت المعلن والمخفي سيظهر لاحقاً .