ولجت الطفلة باب المدرسة المخلوع، تبحث عن صديقاتها …أين فدوى؟ أين مريم؟ أين هاجر؟
لمن هذا الجسد المسجّى بلا رأسٍ خولة.. هند.. فاطمة …؟؟؟
أين المعلم؟ اين المستخدم؟
تابعت طريقها اعتلت الركام المتكدّس وتجاوزته بخفّة وخوف انه ايلول!
وجدت بقايا صفٍ.. بقايا جدار …سرحت قليلا راحت الى البعيد، قرع جرس المدرسة معلناً بدء العام الجديد.
دخل المعلم وقف جال بنظره ِ ارجاء المكان.. طلب من طلابه ان يملؤوا المقاعد الفارغة.. ران الصمت قليلا نهضت هالة وقالت: انها اماكن زملائنا الشهداء اننا ننتظرهم فهم عائدون.!
اطرق المعلم فرّت دمعة رغما عنه خبّئها بخفة وقال ليتهم يفعلوا. وأردف درسنا الاول: بعنوان …. صاح الطلاب بصوت واحد.. حتى اقسمت طفلة انها سمعت اصوات زملائهم الشهداء معهم يصيحون:
” أليّة إسقاط النظام ” ….
بكى المعلم واتجه بنظره الى السماء فالصف بلا سقف بلا جدران كانت رؤوس الاطفال تشرئب الى كبد السماء ورقابهم تتطاول حتى طارت الرؤوس كالعصافير.
وصوت القتلة يعلن حظر التجول في المدينة.
المصدر: الحوار المتمدن