مع تواصل الاشتباكات بين “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) من جهة، ومسلحي أبناء العشائر و”مجلس دير الزور العسكري” في شرق سورية، أكدت أنباء متقاطعة أن عناصر “قسد” أعدموا العديد من المدنيين ميدانياً إثر اقتحام مناطقهم، وسط مخاوف من حدوث مجازر أخرى بحق المدنيين.
وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن اشتباكاً حصل ليلة أمس بين عناصر من “قسد” كانوا يتمركزون في مقسم الاتصالات في بلدة ضمان بريف دير الزور الشمالي، ومسلحين محليين هاجموا المقسم على متن دراجات نارية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر “قسد”.
وأضافت المصادر أنه في صباح اليوم الأربعاء، حضرت دورية من “قسد” مكونة من عشر سيارات “همر” عسكرية وبادرت الى إطلاق النار عشوائياً خلال اقتحام البلدة، وداهمت منازل على أطرافها، وأعدمت 4 مدنيين في منازلهم، بينهم الطفل حكم نواف الرشو ووالده نوّاف رشو السرحان، دون أن يكون هناك أي اشتباك في المنطقة.
وفي بلدة الجرذي الشرقي بريف دير الزور الشرقي، أطلق عناصر “قسد” النار على جمع من المصلين في أثناء خروجهم من أحد مساجد القرية بعد صلاة الظهر، ما أدى إلى مقتل المدرس محمد الكطاف، وشخص آخر، إضافة إلى إصابة 12 آخرين، ليبادر الأهالي بعدها إلى قطع الطرقات في البلدة والمطالبة بطرد “قسد” منها.
كذلك قُتل المدنيان أحمد فتحي الروضان وأحمد إبراهيم العكلة برصاص “قسد” في قرية عطالة بريف الحسكة، بعد استهـداف سيارتهما مباشرةً فجر اليوم الأربعاء، فيما قُتل الطفل يوسف إبراهيم الحسن العبدالله إثر إصابته برصاص عناصر “قسد”، جراء الاشتباكات الجارية مع مقاتلي العشائر في منطقة الصنور في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت المصادر ذاتها أن هناك مخاوف من ارتكاب مليشيات “قسد” مجازر بحق الأهالي في بلدة العزبة شمالي دير الزور بعد حصارها ليومين، وانسحاب مقاتلي “مجلس دير الزور العسكري” منها صباح اليوم، دون أن تدخلها قوات “قسد” حتى الآن، وفق المصادر، التي أضافت أن تلك القوات تحاصر البلدة، وتقطع عنها الماء والطعام والدواء، وتمنع خروج المدنيين منها، حيث يُستهدَف كل من يحاول الخروج برصاص القناصة.
كذلك تعيش مدينة البصيرة ومحيطها والخط الشمالي والغربي من محافظة دير الزور أوضاعاً إنسانية صعبة، بعد أن استقدمت “قسد” تعزيزات ضخمة من آليات ومصفحات إلى ريف دير الزور صباح اليوم، وبادرت إلى فرض حظر تجوال على جميع مناطق ريف دير الزور، وخصوصاً على الطرق الرئيسية، بينما تمنع الحواجز الأهالي من التنقل بين القرى والبلدات، وحتى المراكز الصحية، كذلك أغلقت أغلب الأفران أبوابها.
وتشهد مناطق عدة في أرياف دير الزور، منذ يوم أمس الأول، اشتباكات واسعة بين قوات “قسد” من جهة، ومقاتلي “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد”، والمكون من أبناء عشائر دير الزور من جهة أخرى، وسط مساندة واسعة يتلقاها المجلس من أبناء العشائر، وذلك عقب إقدام “قسد” على اعتقال قائد المجلس أحمد الخبيل (أبو خولة) ومجموعة من قادة المجلس، إثر استدراجهم قبل يومين إلى اجتماع في الحسكة.
وعلى صعيد هذه المواجهات، ذكرت شبكة “مراسل الشرقية” أن قوات العشائر سيطرت اليوم على حاجز الحديقة في بلدة الشحيل شرقيّ دير الزور بعد اشتباكات عنيفة جرت مع مليشيات “قسد”.
كذلك قُتل القيادي في “قسد” المدعو “صرحات”، الذي قالت الشبكة إنه قائد حملة “قسد” على دير الزور، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة من قبل مجهولين في بلدة أبو خشب في ريف دير الزور الغربي، مشيرة إلى أنه من كوادر حزب “العمال الكردستاني”.
المصدر: العربي الجديد