أصدر تجمع المستقلين في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي البيان التالي:
” تلقى مستقلو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي خبر مذكرة تفاهم هيئة التنسيق الوطنية ومجلس سورية الديمقراطية من مواقع التواصل الاجتماعي ،ذلك ان المستقلين وهم المكون الاكبر من مكونات هيئة التنسيق وعمودها الفقري يؤكدون لشعبنا ان هذه المذكرة وقعت بدون علمهم ولم يستشاروا فيها ولا علم لقواعدهم بها ،وتم توقيعها بطريقة لا تشاورية ولا ديمقراطية .. * يؤكد المستقلون تأييدهم لكل خطوة من شانها توحيد المعارضة المدنية السلمية ولكنهم يرون بإجماع آراء هيئتهم العامة أن مجلس سورية الديمقراطية( مسد) ووجهه العسكري قوات سورية الديمقراطية ( قسد) ليسوا معارضة وطنية سلمية ولا يتوفر في كليهما اي شرط من شروط هذه المعارضة الحريصة على وحدة الارض والشعب ،بل هم فصيل انفصالي له برنامجه الخاص به كما هو واضح من عقده الاجتماعي .وما تضمنه هذا العقد من مؤسسات انفصالية كمجلس تشريعي ومجلس تنفيذي ،ومفوضية انتخابات ،ومحكمة دستورية ،وهم مازالوا متمسكين بهذا العقد وما تضمنه من مؤسسات . * يؤمن مستقلو هيئة التنسيق الوطنية ان شعبنا السوري بكافة اطيافه شعب واحد ،وأن الطيف الكردي المتواجد على كافة المساحة السورية وفي كافة محافظات القطر هو مكون من مكونات شعبنا ،وأن (مسد ) او ( قسد )المتواجدة في بعض بلدات شرق الفرات لا تمثل هذا الطيف . * يرى المستقلون ان ما يجمع شعبنا هو القضية الوطنية التي يلتف حولها جميع اطياف الشعب والهادفة الى الانتقال بسورية الى دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها جميع المواطنين في الحقوق والواجبات ..ولا تتسع الساحة السورية لما يسمى قضية كردية او قضية تركمانية او اي قضية اخرى مفتعله ، وأن تجزئة القضية الوطنية يشكل طعنا بها ونفي لها ،ويؤدي لتشظية سورية الدولة والشعب الى كيانات ممسوخة ، وأن المظلومية التي يدعيها البعض هي مظلومية عامة شملت جميع الشعب ولم تصب طيفا دون غيره .وان نضال شعبنا يهدف الخلاص من هذه المظلومية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لكل ابنائه . * يرى تجمع المستقلين ان مسد وهي الوجه المدني للعسكرة المتمثلة بقوات سورية الديمقراطية قد انحرفت عن مباديء واهداف الحراك السلمي الثوري السوري ،فقد تسلحت .ووجهت سلاحها ضد ابناء الشعب السوري ابناء الجزيرة والفرات ،ومارست العنصرية بمواجهة باقي المكونات بتأييد وتسليح من قبل قوات أجنبية ومعادية ،واستولت على ثروات الشعب السوري بدون وجه حق .. ويرى المستقلون ان مذكرة التفاهم هذه لم تزحزح مسد عن مواقفها وممارساتها وأهدافها وبرامجها المعلنة والمضمرة ،فلم تتعهد بانهاء تعاونها مع محتل ،ولا بإعادة ثروات شعبنا اليه ،ولا بالتخلي عن ممارساتها العنصريةالبغيضة التي لازمت وجودها المؤيد أمريكيا شرق الفرات ،ولم تجري اي تعديل او تراجع عن عقدها الاجتماعي ،وما يسمى ادارتها الذاتية . * ويرى المستقلون من ناحية مقابلة أن هذه المذكرة هي تخل من قبل هيئة التنسيق الوطنية عن مبادئها وخطابها الوطني السياسي الرافض للعسكرة والعنف والعنصرية والتعامل مع الاجنبي وقد جر هيئة التنسيق لهذا التفريط في المباديء تسلط فئة صغيرة من زعامات حزبية يسارية متطرفةفي هيئة التنسيق تربطها علاقات مع زعامات عنصرية متطرفة في مجلس سورية الديمقراطية ,مما أدى الى توقيع هذا التفاهم خلافا لراي وإرادة الغالبية العظمى من قيادات وكوادر هيئة التنسيق الوطنية .. يعلن تجمع المستقلون في هيئة التنسيق الوطنية رفضهم لمذكرة التفاهم هذه ، ويؤكدون عدم شرعيتها نصا ومضمونا .. ويهيبون بالموقعين عليها إدراك خطأ ما أقدموا عليه ، والرجوع الى مباديء هيئة التنسيق االتي لا يقبل تجمع المستقلين في الهيئة التفريط بها . الرحمة لروح المناضل مشعل تمو ورفاقه من اهلنا الكرد الذين رفضوا المخططات الانفصالية . الرحمة على روح كل حر قضى من اجل سورية حرة ديمقراطية موحدة الهيئة العامة لتجمع المستقلين في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بإجماع الآراء”
دمشق في ٧/٧/٢٠٢٣