شاعر يمني خزن (القات) ثم حلق به الخيال بعيدًا.
حيث حكم العالم لمدة ساعتين حرر فيها القدس وطرد اليهود وأعاد القدس
مضغتُ القاتَ بعضاً من نهاري
مع صديقي عثمانَ الذماري
***
فما أنْ سارَ من وقتي قليلٌ
إذا بالشعبِ يهتفُ باختياري
***
ونادوني أميراً رغمَ فقري
وأهدوني الحراسةَ والجواري
***
صعدتُ العرشَ والوزراءُ حولي
وأصحابُ الفخامةِ عن يساري
***
فألزمتُ الرياحَ تهبُ شرقاً*
لتحملَني إلى دولِ الجوارِ
***
وأغلقتُ الحدودَ وكلَّ شبرٍ
وأنقذتُ البلادَ من الدمارِ
***
ومن بعدِ الأمانِ ذهبتُ غرباً
ولم أرجعْ قليلاً عن قراري
***
وقوّاتُ التحالفِ طوعُ أمري
أوجّهُها فتعملُ باختياري
***
جعلتُ الهندَ قاعدةً لحربٍ
وأرضَ التُّركِ صرحاً للحوارِ
***
حكمتُ على جيوش الغربِ قتلاً
وأسبيتُ النساءَ مع الذراري
***
قهرتُ الفرسَ والرومانَ قهراً
وطوقْنا عليهم بالحصارِ
***
ومن باريسَ أصدرنا قراراً
بتجميدِ الموانئِ والبحارِ
***
أخذْتُ”بايدن” معْ”بوتينَ”قسراً
و”بن يامينَ” أسرعَ بالفرارِ
***
جعلتُ الروسَ ترجو أيَّ حلٍ
وأمريكا تطالبُ بالحوارِ
***
فتحنا القدسَ في عزٍّ وفخرٍ
وأجلينا اليهودَ إلى البراري
***
وصلّينا بها ظهراً وعصراً
وكبّرنا بهذا الانتصارِ
***
وحوّطنا على الأقصى بسورٍ
وطهّرناه من رجسِ وعارِ
***
ومن ثَمَّ اتجهنا في شموخٍ
لتطويرٍ وإحداثٍ حضارِ (ي)
***
أعدنا الشامَ للإسلامِ فخراً
مقرَّ الحكمِ والسوقِ التجاري
***
وفي بغدادَ شيّدْنا قصوراً
وعادَ اللاجئونَ إلى الديارِ
***
ومنْ صنعاءَ أصدرنا بياناً
ودستوراً لتوجيهِ القرارِ
***
ولمّا أنْ رميتُ القاتَ ليلاً
وناديتُ الحراسةَ والجواري
***
إلَيَّ بالعشاءِ! فما مجيبٌ
ولمْ ألْقَ سوى ذاكَ الذماري!
المصدر: صفحة ناصر أبو عون