جدّدت قوات النظام السوري، فجر الإثنين، قصفها ريف إدلب بعد يوم دامٍ قتل وجرح فيه نحو 85 مدنيا بقصف مماثل شاركت فيه روسيا، فيما أصيب ثلاثة من عناصر النظام عقب انفجار في القنيطرة جنوبي البلاد، بينما تبادلت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) والجيش التركي القصف شمالي سورية.
وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام قصفت فجر الإثنين مناطق في ناحية بلدة النيرب شرقي إدلب، تزامنا مع محاولة تقدم إلى نقاط في محيط بلدة سان، حيث دارت اشتباكات مع فصائل المعارضة، ما دفع قوات النظام للتراجع إلى نقاطها الرئيسية.
وبريف حماة الشمالي الغربي، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن ثلاثة عناصر من “هيئة تحرير الشام” هاجموا نقطة عسكرية لقوات النظام في محور بلدة جورين، مضيفة أن المهاجمين لقوا حتفهم، فيما لم يتبين حجم الخسائر في صفوف قوات النظام.
وبحسب المصادر، التي اشترطت عدم كشف هويتها، فإن الهجوم جاء ردا على القصف العنيف الذي طاول مخيمات النازحين في ريف إدلب.
وكان القصف من قوات النظام وروسيا على مخيمات للمهجّرين قسراً قرب قريتي كفر جالس ومورين ومنطقة وادي حج خالد غربي مدينة إدلب قد أسفر أمس عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 75 مدنيا، بحسب الدفاع المدني السوري.
وفي ريف حلب، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن قصفا مدفعيا مصدره الجيش التركي قرب معبر باب السلامة طاول مناطق في ناحية تل رفعت شمالي المحافظة، مضيفة أن القصف جاء بعد سقوط قذائف مصدرها مناطق سيطرة “قسد” في تل رفعت، ولم يتبين وقوع خسائر بشرية.
وبحسب المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، فقد قصف الجيش التركي مواقع لـ”قسد” في بلدات وقرى أبو راسين وخربة شعير وتل الورد والأسدية والبوبي ودادا عبدال بريف الحسكة الشمالي الغربي واقتصرت الأضرار على المادية.
وتشهد المنطقة بشكل شبه يومي قصفا متبادلا بين الجيش التركي و”قسد”، وقصفا متبادلا بين الأخيرة وفصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة من تركيا، وتسبب القصف بخسائر بشرية بين الطرفين.
إلى ذلك، قتل مسلحون شاباً رمياً بالرصاص، في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي جنوبي سورية.
وذكر الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد” أن مسلحين لم تعرف هويتهم فجروا أيضا سيارة في بلدة تسيل في ريف درعا الغربي موقعين أضرارا مادية فقط. وأضاف الناشط أن السيارة تعود لرجل مدني يعمل في النقل على خط سورية لبنان، ومن غير الواضح ارتباطه بأي جهة محلية عسكرية موالية للنظام أو من فصائل التسوية.
إلى ذلك، يستمر الهدوء النسبي في مدينة درعا منذ قرابة 24 ساعة تخلله سقوط قذائف مدفعية على منطقة العباسية دون وقوع خسائر بشرية.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد” إن الهدوء تزامن مع عقد اجتماع ظهر اليوم بين وجهاء من درعا وقياديين في المجموعات المحلية بحضور ممثلين عن “اللواء الثامن” التابع للنظام السوري، موضحاً أن الاجتماع عقد لدراسة استمرار الحملة الأمنية ضد متهمين بالانتماء لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وبحسب الناشط طالب الوجهاء اليوم قياديي المجموعات المحلية وقياديي “اللواء الثامن” بمواصلة الحملة حتى الانتهاء والقضاء على المتهمين بالانتماء لتنظيم “داعش”. وكانت الحملة قد بدأت الأسبوع الماضي بعيد هجوم انتحاري طاول مجموعة محلية في درعا البلد وأدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وتوقفت الحملة أمس بعيد خروج مظاهرتين تطالبان بوقف الحملة، وفتح المجال أمام المدنيين العالقين للخروج من مناطق الاشتباك التي أدت إلى مقتل وجرح 10 على الأقل من الطرفين خلال يوم السبت الماضي، إضافة لاعتراضهم على مشاركة “اللواء الثامن” في الحملة.
ويرى المتظاهرون أن “اللواء الثامن” بات يمثل النظام السوري وفروعه الأمنية، المتهم الأول بصناعة الخلايا التابعة لتنظيم “داعش”، وخاصة فرع “الأمن العسكري” الذي بات “اللواء الثامن” تابعا له في معظم أنحاء درعا.
من جانب آخر، قال “تجمع أحرار حوران”، المعني بمتابعة أخبار الجنوب السوري، إن 3 عناصر من مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام أصيبوا بجروح جراء استهداف سيارة كانت تقلهم بعبوة ناسفة في بلدة جبا في محافظة القنيطرة قرب درعا.
المصدر: العربي الجديد