قالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا تحافظ على اتصالات “نشطة للغاية” لعقد اجتماع دبلوماسي بين النظام السوري وتركيا.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، قال نائب وزير الخارجية ونائب الرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف إن “الجانب الروسي يشارك بنشاط في حوار مع الشركاء بشأن اقتراح توفير منصة لاجتماع وزيري خارجية النظام السوري وتركيا”.
ووصف ميخائيل بوغدانوف الاتصالات بشأن هذا الموضوع بأنها “نشطة للغاية”.
والأربعاء الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن المفاوضات مع النظام السوري مقتصرة على جهاز الاستخبارات التركية، مشيراً إلى أنه بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات سيتم تحديد “خارطة الطريق”.
وأوضح الرئيس التركي أن “استخباراتنا تجري مفاوضات هناك (في دمشق)، ونحن نحدد خارطة طريقنا بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات”.
وفي وقت سابق، كشف موقع “إنتلجنس أونلاين”، أن رئيس مخابرات النظام السوري، علي مملوك، أجرى اجتماعاً جديداً مع نظيره التركي، هاكان فيدان، “بمبادرة من روسيا، حرصاً على لعب دور الوسيط بين تركيا والنظام السوري”.
وأشار “إنتلجنس أونلاين” إلى أن “نتائج الاجتماع لم تكن مرضية، إلا أنه سمح للجانبين عرض مطالب كل منهما وشروطه”.
لا شروط تركية للحوار مع النظام
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة “الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا”، مضيفاً أن هدف بلاده “مكافحة الإرهاب شمال شرقي سوريا وليس الفوز على نظام الأسد”.
وقال الرئيس التركي للصحفيين إن هدف تركيا “ليس الفوز على نظام الأسد، بل مكافحة الإرهاب شمالي سوريا وشرق الفرات”، مشدداً على أنه “ليس لدينا أطماع في أراضي سوريا، والشعب السوري هم أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك”.
وفي 11 آب الماضي، كشف وزير الخارجية التركي أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز، الذي عقد في تشرين الأول الماضي في العاصمة الصربية بلغراد.
وأوضح جاويش أوغلو أن أنقرة “ليس لديها شروط للحوار، لكن هدف الحوار هو الأكثر أهمية، ويجب أن يركز على النتائج والأهداف من ورائه”، مؤكداً أن “المسار الوحيد والأهم في سوريا بالنسبة لتركيا هو مسار الحل السياسي”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا