تصر الجزائر ودول عربية اخرى على عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربية بعد ان تم تعليق عضويتها بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب في نوفمبر عام 2011، إثر قمع النظام السوري للمظاهرات السلمية الشعبية المطالبة بشيء من الحرية التي حُرِمَ منها المواطن السوري منذ استيلاء الاسد الأب على السلطة عام 1970.
الجزائر صاحبة القمة العربية المقبلة تتزعم هذا الحراك،إضافة الى دول عربية أُخرى ،مع العلم ان الاسباب الموجبة لقرار وزراء الخارجية العرب المتعلق بتعليق عضوية سورية مازالت قائمة، ولم يكف النظام عن ممارسة القمع والارهاب بحق شعبه.
موقف الجزائر واضح في هذه القضية ولايحمل اي جديد، فالجزائر إضافة الى العراق من بين الدول الرافضة لتعليق عضوية سورية منذ البداية، اما بعض الدول فتبرر موقفها بالقول ان عودة سورية الى الجامعة العربية قد يسهل على النظام فك ارتباطه مع نظام طهران.
بكل الأحوال نحن كشعب عربي لا علاقة لنا بهذه الجامعة، فهي جامعة للأنظمة العربية، ولم يستفد الشعب العربي من أي قرار من قراراتها،بل جلب بعض منها الدمار والخراب لبعض الدول العربية وشعبها، كقرار الجامعة العربية باستدعاء القوات الأجنبية لمحاربة العراق عام 1990 ،واستدعاء حلف الناتو للتدخل في ليبيا عام 2011 .والجهاز الوحيد الفعال في هذه الجامعة العتيدة هو مجلس وزراء الداخلية الذي ينسق جهود الأنظمة لقمع المواطن العربي.
ومن هنا نقول لهؤلاء الذين ينادون بعودة سورية الى جامعة الأنظمة العربية،إن هذا الأمر لا يعنينا ،والسوريون لن يسامحوا أي طرف يدعو لإعادة تأهيل هذا النظام القاتل،إضافة الى ان التحالف بين نظام دمشق ونظام طهران هو تحالف استراتيجي منذ وصول الخميني الى السلطة ووقوف نظام الأسد مع نظام طهران في حربه ضد العراق العربي لايخفى على احد،ولن يتخلى هذا النظام عن تحالفه مع نظام الملالي مهما قدم العرب من تنازلات، بل سيزيد ذلك من فعله في قتل الشعب السوري والتآمر على العرب .
المصدر: كل العرب