أعلن النظام السوري، مساء الأربعاء، تعرض مطار حلب الدولي لقصف إسرائيلي خلّف خسائر مادية، في حين كشفت مصادر لـ”العربي الجديد” أن المطار قُصف بصواريخ بعيدة المدى وطاولت مصنعاً عسكرياً قرب مطار حلب الدولي، ما أدى لنشوب حرائق كبيرة.
ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري قوله إن قصفاً إسرائيلياً استهدف مطار حلب الدولي في تمام الساعة الثامنة مساء عبر ضربات صاروخية أدت إلى أضرار مادية بالمطار.
وبحسب معلومات حصل عليها “العربي الجديد” من مصادر في حلب، فقد طاول القصف الإسرائيلي بأربعة صواريخ بعيدة المدى مصنع 419 الملاصق لمطار حلب الدولي، كما طاول القصف مطار النيرب الذي يستخدم لأغراض عسكرية ويقع بمحيط مطار حلب المدني.
وأضاف أن المطار الذي تعرض للقصف توجد به مليشيات تتبع “الحرس الثوري الإيراني”، موضحاً أن الفترة الأخيرة شهدت نشاطاً واضحاً لهذه المليشيات وتواجداً مكثفاً.
وبثت صفحات محلية مقاطع مصورة وصوراً تظهر اندلاع النيران في محيط المطار، وسط أنباء عن إطلاق الدفاع الجوي التابع للنظام صواريخ لاعتراض القصف.
وكثفت إسرائيل من قصفها أهدافاً في سورية، عقب نقل القوات الروسية بطارية الدفاع الجوي بعيدة المدى “أس-300” من سورية إلى روسيا، بسبب الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية لموسكو، في ظل الحرب مع أوكرانيا.
وعقب غارات حلب، قصفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الأربعاء، مواقع لقوات النظام السوري في منطقة الكسوة بريف دمشق.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن الدفاعات الجوية تصدت لأربعة صواريخ إسرائيلية في ريف دمشق الجنوبي. ونقلت عن مصدر عسكري قوله “حوالي الساعة التاسعة وثماني عشرة دقيقة من مساء اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من باتجاه بحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة مستهدفا بعض النقاط جنوب شرق مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.
في حين ذكر موقع “صوت العاصمة” المعني بأخبار دمشق وريفها المعارض أن القصف الإسرائيلي طاول مقرات للفرقة الأولى بمنطقة الكسوة عبر ثلاث غارات جوية.
من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصفاً إسرائيلياً طاول مواقع عسكرية لقوات النظام في منطقة الكسوة بريف دمشق دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قصف الطيران الإسرائيلي مطار دمشق الواقع جنوبي العاصمة السورية، وألحق أضراراً بالمباني، وأوقف مهابط الطائرات عن الخدمة.
والشهر الحالي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع لقوات النظام ومركز بحوث علمية في ريف مدينة حماة وسط البلاد.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على مواقع عسكرية في محيط دمشق والمحافظات الساحلية، ويستهدف بشكل خاص مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية، وأخرى لـ”حزب الله” اللبناني.
المصدر: العربي الجديد