عيد جديد يتوالد مع الزمن في كل مكان
ونحن نزرع في بلادنا لحما لا ينبت…
يخلّف الألم والحسره…
أصبحت جثثنا.. و أعضاؤنا المبتورة..
و أشلاؤنا عنوانا لأيامنا الجميلة الحزينة
اصبحنا يا عيد مبعثرين في الأرض
يلمنا التراب وإن تعب منا التراب
يبلعنا البحر عندما طردنا الظالمون من أوطاننا كم انت كريمة أيتها البشرية في أعين اطفال بلادي المذبوحين والمرمين على أزقة البلاد… نحن دمعة مؤرقة، نقطة دم نازفة
من قال اننا عصيون عن الجنون.
والخوف.. والثأر.
والحقد على الخلق وعلى
من قال ان أبناؤنا ارخص من ثمن السلاح القاتل لهم
من شرّع أن نكون ارقام ايام وشهور نعدها بعدد شهدائنا
.من طمّن العالم ان ما يزرعوه اليوم في بلادي لن يحصدون ثمره المر ولو بعد مئة عام قادم
.يا أهلنا …يا شعبنا العظيم… الألم والتساؤل المر يقتلنا
هل كان يجب أن نستمر في العيش عبيدا؟ وأن لا يُنكّل بنا عندما طلبنا الحرية ؟
هل نندم لانا ثُرنا ؟
هل مازلنا نعتمد على ضمير العالم الغير موجود
نعم ندفع الثمن الاغلى…
ولن نستسلم
أيها العيد ليس لك عندنا مقام
نحن لنا عيدنا القادم
عيد الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية.
نصنعه… وبدمائنا
..