زار وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية، سليمان شاه بن قايا ألب، في قرية “أشمة” بريف حلب شمالي سوريا، وذلك بالتزامن مع الزيارة الأولى لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، لمحافظة حلب، منذ 2010.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية، السبت 9 من تموز، أن أكار ورئيس الأركان، يشار غولر، وقادة القوات البرية والجوية والبحرية، ولاية غازي عنتاب التركية، حيث كان في استقبالهم الوالي داوود غل، ورئيسة البلدية فاطمة شاهين، ومسؤولين آخرين.
وتفقد أكار إلى جانب القادة المرافقين له، التدابير الأمنية على طول الحدود السورية، قبل أن ينتقلوا لزيارة ضريح، سليمان شاه، وقيادة سرية الحدود الثامنة.
وبحسب الوكالة، تلقى أكار خلال الزيارة إحاطة من الضباط حول الهجمات “الإرهابية” المتزايدة مؤخرًا شمالي سوريا.
وكان الجيش التركي أجرى، في 22 من شباط 2015، عملية عسكرية، نقل خلالها 38 جنديًا كانوا في حراسة المقر القديم للضريح في قرية “قره قوزاق” التابعة لمحافظة حلب، ورفات “سليمان شاه بن قايا ألب”، ورفات اثنين من حراسه، وعدد من المقتنيات الأخرى، إلى منطقة في قرية “أشمة” بالقرب الحدود التركية.
وفي أيار الماضي، أجرى أكار، زيارة تفقدية إلى ولاية هاتاي، وتحديدًا المنطقة الواقعة على الخط الحدودي الفاصل بين الحدود التركية- السورية.
وأفادت وكالة “الأناضول”، أن أكار وصل إلى ولاية هاتاي برفقة كل من رئيس الأركان، يشار غولر، وقائد القوات البرية، موسى آفسافار.
وتوجه أكار برفقة غولر وآفسافار، إلى مخفر حدودي، حيث اطلع على التدابير المتخذة بشأن أمن الحدود، بحسب الوكالة. كما زار الوزير التركي برج مراقبة لمراقبة الحدود.
وتنتشر القوات التركية في عدد من المناطق شمالي سوريا، بعد عمليات عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” و”قسد”، ونفذت تركيا بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” ثلاث عمليات عسكرية داخل سوريا، هي “غصن الزيتون” و”درع الفرات” و”نبع السلام”.
وصول الوزير التركي تزامن مع زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى محافظة حلب للمرة الأولى بعد الثورة السورية.
كما تتزامن مع تصاعد الأحداث الميدانية في ريف حلب، بالحديث عن عملية عسكرية تركية تستهدف “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) المدعومة أمريكيًا، التي ترافقت مع تعزيزات عسكرية تركية وصفتها شبكات محلية بـ”الضخمة”، إضافة إلى تدريبات أجرتها فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا، استعدادًا للعملية.
واستقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية دعمًا لـ”قسد” ضد “الجيش الوطني” شمالي سوريا، وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن تعزيزات عسكرية أطلقتها “قسد”، الجمعة 8 من تموز، وصلت إلى خطوط التماس مع “الجيش الوطني” مكوّنة من عدة سيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات ثقيلة ومتوسطة.
وبحسب المراسل، فإن التعزيزات انطلقت من مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا باتجاه بلدة تل تمر شمال الحسكة، التي تعتبر خط تماس مع “الجيش الوطني”.
وتأتي هذه التعزيزات عقب يوم من الحديث عن موافقة النظام السوري على إرسال “أسلحة نوعية وثقيلة” إلى خطوط التماس في ريفي الرقة وحلب شمالي سوريا دعمًا لـ”قسد”، ولردع عملية تركية متوقعة.
وتشهد خطوط التماس المشتركة بين مناطق سيطرة النظام السوري وروسيا و”قسد”، وما يقابلها من مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، توترات أمنية وعسكرية ارتفعت وتيرتها مؤخرًا، وأصبح الإعلان عن مقتل عناصر أو استهداف مواقع بشكل شبه يومي من كلا طرفي خطوط التماس، التي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي رأس العين وتل أبيض، شمالي سوريا.
المصدر: عنب بلدي