1- خرج أطفال ” داريا ” من تحت أنقاض المدرسة في صيف عام/ 2012 /، اصطفت جثثهم المغبرة بجانب شهداء “المعضمية ” في صيف عام /2013 / ، تجولت مريم وفاطمة بينهم باكيتين ، فأشرقت وجوه الأطفال بالابتسام إلا طفلاً كان محتضناً ثدي أمه وملتصقاً بها ، اقتربتا منه فوجدتاه راسماً إشارة النصر على صدر الشهيدة .
2- مرت الأيام وعناصر الأجهزة تتبع خطا الأديب كظله ” رقابة لصيقة 5 /3 سنة “، أحصوا أسماء زواره ، كتبوا أرقام السيارات ، أسماء الصحف والكتب التي يحملها، أسماء الحاجات التي يشتريها بما فيها البصل والثوم، ثم أدخلوها إلى الحاسوب عبر الهاتف النقال، بحثوا عن أرقام الهواتف التي يتصل بها أو تتصل به، وعندما قدم لهم إبريقاً من الشاي الأخضر مبتسماً ، خاطبهم: – يا أولادي .. أنا سعيدٌ بوجودكم فقد أصبح عندي مرافقة ككبار المسئولين.
3- دخل الرجل المنزل فصرخت الزوجة في وجهه : – أين كنتَ ؟. – بمن التقيتَ ؟. – هيا تكلم ؟. – أكتبتَ بياناً تندد بالكيماوي وآخر ضد الدولة ؟. -مالكَ لا تجيب ؟. – نحن منذ أيامٍ بلا غاز ، بلا مازوت، واليوم بلا خبز ، ما لنا والحرية في مصر وتونس وفي حمص المحاصرة … وفي .. وفي ا\لوعر .. ؟. – هل أنت رجل ؟. . منذ سنين وأنا أقول لكَ طلقني، بعد اليوم لن ننام معاً في فراشٍ واحد.
4- وقفت السيدة أمام المرآة، أدهشها الشيب الذي غزا شعرها واحتله في عامين ونصف، تأملت وجهها، فخرج وجه أخر منه، تبعه صدر، يدان ، فخذان.. حتى اكتملت سيدة غريبة وقفت في المرآة إلى جانب صورتها، خاطبتها الأخرى : – الخارج قدر ، الداخل قدر، وأنا قدر، لن تهربي منا . ضربت السيدة المرآة بقبضة يدها فتلاشى الوجه الآخر . 5 أسعفت السيدةٌ إلى المشفى، وجدت امرأةً بحالة ولادة قيصرية وبحاجة إلى دم، فرَجت الأطباء أن يأخذوا دمها وينقذوا الأم والجنين. عندما ملأ المولود المشفى صراخاً ابتسمت السيدة.