شكل عشرات الناشطين في السويداء، حركة سياسية، قد تكون الأولى من نوعها داخل المحافظة، بهدف “تفعيل الحياة السياسية، للخروج من الأزمات المركبة، التي تعصف بسوريا”.
وأفادت شبكة “السويداء 24” المحلية بأن الحركة ضمت في انطلاقتها، 46 شاباً وشابة، من ناشطين سياسيين، واجتماعيين، يؤمنون أن الحل في سوريا، يبدأ بتفعيل الحياة السياسية، والإحاطة بالواقع السوري بشكل علمي منهجي ودقيق.
وأطلق الناشطون على حركتهم اسم: الحركة السياسية الشبابية، وخصصوا صفحة على الفيس بوك لطرح أفكارهم ورؤيتهم.
وعن أسباب تشكيل الحركة، وأهدافها، وآلية عملها، يقول أحد الناشطين المؤسسين لـ”لسويداء 24″ إن المجتمع يعاني من غياب الهويات السياسية والمجموعات المنظمة ذات الفكر التغييري، أمام كثرة الفصائل ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف أن هذا الغياب ممنهج، يهدف إلى الإبقاء على الفراغ السياسي في البلاد، لتبقى من دون مشروع استراتيجي، إنما مشاريع مرتبطة بالقوة وإنفاق المال فقط، مشيراً إلى أن الحركة لا تحدد موقفاً قطعياً ونهائياً من جميع المنظمات والفصائل، إنما تتحدث عن الحالة بعينها، وتجد أن النفاذ لمجموعات ذات رؤى سياسية واضحة صريحة غير لافتة، هو حاجة ماسة للمجتمع.
وتؤمن الحركة الشبابية، أن أساس الصراع في سوريا، يتلخص في ثلاثة محاور، أهمها غياب استقلال القضاء ودولة القانون، لصالح الهيمنة الأمنية، إضافة لغياب العدالة الاجتماعية في سياسة الدولة الاقتصادية، وتغييب للحياة السياسية وممارساتها التنظيمية في البلاد.
وتتلخص أهداف الحركة بالسعي للوصول إلى دولة ديموقراطية مدنية مستقلة ليبرالية، ذات نظام برلماني. وتعتبر أنه يجب على السوريين استغلال موقع بلادهم الحضاري والجغرافي، والاستفادة من التنوع الإقليمي والثقافي، وذلك من خلال حرية التفكير والتعبير والإبداع. كما تعتبر التنوع المذهبي والطائفي والعرقي يغني التراث اللامادي السوري، مع التأكيد على حق كل مكون بتشكيل جماعات ضغط، تعبر عن مصالحها وتحققها من خلال البرلمان.
وتشهد محافظة السويداء، منذ مطلع شباط الماضي، احتجاجات شعبية مستمرة، للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي وإطلاق سراح المعتقلين، ورفع المحتجون خلالها شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب بعض المحتجين بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا