تظاهر المئات من أهالي مخيم أطمة شمال غربي سوريا الجمعة، منددين بممارسات هيئة تحرير الشام على خلفية إطلاق رصاص من قبل عناصرها على فاطمة الحميد وهي امرأة تعمل في تهريب المحروقات بين مناطق الجيش الوطني ومناطق سيطرة الهيئة الخميس.
كما خرجت مظاهرة أخرى في مخيم البركة بالقرب من بلدة دير حسان شمالي سوريا. وأطلق ناشطون على التظاهرة اسم “فاطمة الحميد وحمزة الخطيب” في مقاربة وتشبيه ما يقوم به عناصر الهيئة وما يقوم به عناصر نظام الأسد بقتل المدنيين العزل، بحسب مراسل “المدن” محمد أيوب.
فيما رد عناصر هيئة تحرير الشام على المظاهرات التي شارك فيها أطفال ونساء بالرصاص الحي فوق رؤوس المتظاهرين لتفريقهم الأمر الذي زاد المقاربة بين تصرفات عناصر نظام الاسد وعناصر هيئة تحرير الشام وهذا ما أكد الناشطون الذين شاركوا بالاحتجاجات، وأولئك الذين دعموها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان عناصر من تحرير الشام أطلقوا الخميس، النار على فاطمة عبد الرحمن الحميد، بالقرب من معبر دير بلوط، بسبب كميات من المحروقات كانت تحملها بيدها من مناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف حلب باتجاه إدلب ما أدى لاندلاع مواجهات بين الأهالي في المخيمات القريبة من جهة وعناصر الحراسات التابعين للهيئة من جهة أخرى.
وتدخلت الهيئة باستقدام قوات إلى المنطقة لتفريق الاحتجاجات بعد انتشارهم بمحيط المخيمات القريبة من المعبر وقامت باعتقال عدداً من المشاركين في الاحتجاجات من المدنيين ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.
يُذكر أن مصير المرأة لا يزال غير معروف حتى اللحظة بالرغم من تداول العديد من الوسائل الإعلامية خبر وفاتها ولكن لم تعلن أي جهة رسمية ذلك بعد.
وأكدت مصادر محلية ل”المدن”، أنه بعد اشتباكات الخميس، انعقدت جلسة صلح بين قياديين من الهيئة وذوي السيدة التي أصيبت، و ظهر والد المرأة في تسجيل مصور وبجانبه عناصر يُعتقد أنهم من هيئة تحرير الشام طالب فيه أهالي المخيمات وأقاربه بعدم التدخل وعدم القيام بأي إجراء. كما طالب بإحالة قضية ابنته الى القضاء للحكم بها ومحاسبة المسؤولين. وأكد أحد العناصر الذين كانوا بجانبه في المقطع المصور، على محاسبة الأشخاص الذين قاموا بإطلاق النار وإحالتهم إلى القضاء.
وأكد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن هذا المقطع المصور يعيد إلى أذهان السوريين المقاطع التي كانت تصورها قنوات نظام الأسد مع أجهزته الأمنية لعكس الواقع، وأحياناً إجبار معتقلين على الإدلاء باعترافات تحت الضغط والتهديد.
المصدر: المدن