تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر حصار قرية برقة شمال نابلس إلى الشمال من الضفة الغربية، بينما نفذ مستوطنون، اليوم الأربعاء، اعتداءات على الفلسطينيين، واقتحم آخرون باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وقال الرئيس السابق لمجلس قروي برقة سامي دغلس لـ”العربي الجديد”: “إن قوات الاحتلال تواصل حصار برقة منذ 31 يوماً، إذ يتواصل إغلاق جميع الطرق للقرية بالسواتر الترابية المرتفعة باستثناء مدخل القرية الغربي الرئيس، وتقيم قوات الاحتلال عليه نقطة عسكرية”.
وأشار دغلس إلى أنّ هذا الإغلاق يأتي في سياق العقاب الجماعي لأهالي برقة بعد تصديهم لاعتداءات واقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين، بعد الاعتداءات التي شهدتها المنطقة بعد مقتل أحد المستوطنين قرب برقة برصاص مقاومين فلسطينيين في السادس عشر من الشهر الماضي.
ووفق دغلس، فإن أهالي برقة وكل من يمر من المنطقة، حيث تقع القرية بمحاذاة شارع نابلس جنين، ويخدم الشارع أهالي الضفة، يضطرون في كثير من الأحيان إلى سلوك طرق بديلة، وتعرضت مركبات عدة لحوادث سير وتعطل، وهو ما يكبد الفلسطينيين مزيداً من المتاعب، فضلاً عن تعرّض المارة من الشارع لاعتداءات المستوطنين.
من جانب آخر، أشار دغلس إلى معاناة عدة عائلات تقطن منطقة المسعودية التاريخية من أراضي برقة، جراء إغلاق الطريق الواصل إليها بالسواتر الترابية منذ 3 أسابيع، فيما يخشى الأهالي اعتداءات قد يتعرضون لها من قبل المستوطنين، والاستفراد بهم في تلك المنطقة البعيدة عن منازل برقة، وهم يضطرون إلى سلوك طرق أخرى بديلة.
والليلة الماضية، أُصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة برقة الرئيس، عقب إغلاقه.
من جانب آخر، اعتدى مستوطنون، اليوم الأربعاء، على عائلة فلسطينية واستهدفوا مركبات الفلسطينيين في بلدة سبسطية شمال غربي نابلس، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد العائلة بحروق بالوجه بعد رشهم بغاز الفلفل. وأغلقت قوات الاحتلال بوابة حاجز “شافي شمرون” المقام على شارع جنين نابلس، واعتدى مستوطنون على المركبات المارة بالحجارة.
على صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، الحاجز العسكري المقام على أراضي بلدة بيت فوريك شرق نابلس بشكل كامل، بذريعة سماع إطلاق نار بالقرب من المكان، ومنعت الفلسطينيين من الدخول والخروج من خلال الحاجز.
مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
واقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية، وخاصة في المنطقة الشرقية منه، قرب مصلى باب الرحمة.
على صعيد آخر، أُصيب شاب فلسطيني برضوض، أمس الثلاثاء، بهجوم للمستوطنين المسلحين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ورشقوها بالحجارة في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبيّ الضفة الغربية، وتحطمت عدة أوانٍ فخارية وتراثية في محل تجاري هناك.
كما اعتدى مستوطنون، اليوم الأربعاء، على راعيتي الأغنام الشقيقتين فاطمة ونايفة عبيات في قرية كيسان شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، ورشقوهما بالحجارة، وأطلقوا الكلاب عليهما وعلى أغنامهما، وتم احتجازهما لأكثر من ساعة.
كما طاولت اعتداءات المستوطنين اليوم أراضي في بلدة كفر الديك غرب سلفيت شمال الضفة الغربية، والتي تقدر مساحتها بـ60 دونماً، حيث قطع المستوطنون السياج المحيط بالأرض، وأغلقوا الطرق المؤدية لها بالحجارة، ووضعوا ورقة تحذيرية لأصحاب الأرض تمنعهم من الاقتراب منها.
على صعيد الاعتقالات، أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين، شماليّ الضفة الغربية، منتصر سمور لـ”العربي الجديد”، اعتقال قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، أربعة شبان من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، على حاجز عسكري في الأغوار الفلسطينية.
واعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية الأسير المحرر كفاح عرسان على حاجز عسكري قرب مدينة بيت لحم، وفق ما أفاد به مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور.
واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، شابين من جنين في أثناء مرورهما على حاجز طيار نصبته غرب رام الله وسط الضفة الغربية، كذلك اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية عابود غرب رام الله، واعتقلت الأسير المحرر محمد علقم من مخيم قلنديا شمال القدس، في أثناء وجوده بمنزل أحد أقاربه في بلدة بيتونيا غرب رام الله، فيما اعتقلت شاباً آخر من مخيم قلنديا عقب مداهمة منزله في المخيم.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، شابين من بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة، عقب استدعائهما للتحقيق، بينما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، الأسيرين المحررين مهدي طقاطقة وعدي ثوابتة، واستجوبت عدداً آخر من الشبان، واعتدت عليهم بالضرب في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم جنوبيّ الضفة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، شاباً من مدينة قلقيلية شماليّ الضفة.
المصدر: العربي الجديد