يروي الأستاذ أحمد بهاء الدين رحمه الله أن السادات في زيارة للكويت، حيث إن أحد كبار القوم من الكويتيين تقدم إلى السادات وقال له على مسمع من الموجودين المحيطين:
“يا سيادة الرئيس، نحن لا نقبل أن يقال في مصر إن جمال عبد الناصر قد اختلس عشرة ملايين جنيه، وأنا شخصيًا ويشهد كل الإخوان الواقفين، كنت ضد جمال عبد الناصر، وكنت ضد حرب اليمن بالذات، ولكن أن يقال إن جمال عبد الناصر الذى كانت خزائن مصر كلها في يديه، وخزائن العرب إذا شاء، قد اختلس عشرة ملايين دولار، فهذا عار على الأمة العربية كلها التي كان جمال عبد الناصر، شئنا أم أبينا، رمزاً لها في العالم كله، وإنني أطلب من سيادتك أن تقول لنا أي مبلغ ترون أنه في ذمة جمال عبد الناصر للخزانة المصرية، وسوف ندعو الشعب الكويتي للتبرع به وتسديده عنه، وسيجمع الشعب الكويتي أي مبلغ في أقل من 24 ساعة”.
ويروى أحمد بهاء الدين أيضًا عن علي الجريتلى قال له:
“بعد موت عبد الناصر بسنة تقريبًا كنت في مقابلة مع رئيس البنوك السويسرية، وإذا به يقول لي إن المخابرات الأميركية والمخابرات الإسرائيلية قد “أهلكتنا” شهوراً طويلة، وسألته لماذا؟ فقال لي الرجل السويسري: “لقد حاولوا بأي طريقة العثور على أي حساب باسم جمال عبد الناصر فلم يجدوا”.
381 دقيقة واحدة