جددت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، خرق وقف إطلاق النار في إدلب، شمالي غربي البلاد، في ظل انتهاء توتر بين فصيل معارض و”هيئة تحرير الشام”، فيما قتل قيادي في “هيئة تحرير الشام” بانفجار عبوة ناسفة بسيارته في ريف إدلب.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام السوري قصفت، صباح اليوم، بالمدفعية والصواريخ مناطق في بلدة كنصفرة وقرية البارة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل يومه الأربعين.
وذكرت المصادر أن القصف من قوات النظام يأتي بالتزامن مع عودة مجموعات من المدنيين المهجرين إلى قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، في ظل الهدوء النسبي في المنطقة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في الخامس من مارس/آذار الماضي، حيث تجاوز عدد العائدين إلى المنطقة المائة ألف نسمة.
إلى ذلك، قالت مصادر لـ”العربي الجديد”، إن مجهولين في بلدة كفرتخاريم استهدفوا بعبوة ناسفة قياديا في “هيئة تحرير الشام”، يشغل منصب “قاض”، ما أدى إلى مقتله مع مرافق له، فضلا عن إصابة مدنيين كانوا في المنطقة التي وقع فيها الانفجار.
وفي حين لم تذكر المصادر اسم القيادي، أوضحت مصادر من الدفاع المدني لـ”العربي الجديد”، أن رجلا مجهولا قتل وأصيب اثنان آخران مع طفلين جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة وسط مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي.
وذكرت المصادر أن فرق الدفاع المدني انتشلت جثمان القتيل ونقلت المصابين إلى المشفى وأطفأت الحريق الناجم عن الانفجار قبل امتداده إلى بقية السيارات في المنطقة.
من جانب آخر، تحدثت مصادر لـ”العربي الجديد”، عن انتهاء توتر وقع بين “هيئة تحرير الشام” و”فيلق الشام” في ريف إدلب بعد تدخل وسطاء وإفراج الطرفين عن أشخاص تم اعتقالهم في وقت سابق لأسباب مجهولة.
وذكرت المصادر أن “هيئة تحرير الشام” أفرجت عن جميع الذين اعتقلتهم من “فيلق الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوين في صفوف “الجيش الوطني السوري”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” قد اعتقلت قياديا في “فيلق الشام”، يوم أمس، برفقة عدد من عناصره في محيط بلدة النيرب على الطريق الدولي حلب اللاذقية، وذلك دون أي توضيح لأسباب الاعتقال، الأمر الذي أدى إلى توتر بين الطرفين.
وأشارت المصادر إلى أن سبب الاعتقال هو رفض قسم من “هيئة تحرير الشام” للاتفاق الروسي التركي الذي ينص في أحد بنوده على تسيير دوريات مشتركة بين الطرفين على الطريق الدولي حلب ـ اللاذقية.
وكان الطريق قد شهد توتراً، يوم أمس، بعد محاولة الشرطة المحلية المدعومة من تركيا والجيش التركي فض اعتصام على الطريق الدولي ينظمه رافضون للاتفاق الروسي التركي.
وفي وقت سابق، شنت “هيئة تحرير الشام” هجمات على فصائل المعارضة السورية المسلحة وطردتها من ريفي إدلب وحلب، وعلى رأسها فصائل “حركة أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي” و”صقور الشام”.
المصدر: العربي الجديد