قصة الحجة

عمر محمد حلبي

وأنا أقرأ خبر يتحدث عن أن الرئيس  ميشيل عون يخطط لولاية ثانية أسوة ببشار .،تذكرت قصة ( الحجة ) ،التي حدثني عنها شيخ كبير ، حيث قال :
سكنت حينا امراة ولها بنين وبنات ، وصار  لها علاقات مشبوهة مع زعران من داخل الحي  ،وكان شجارها مع بعض أبنائها وبناتها يتكرر ، ويفضح وضع أمهم وبعض أخوتهم وخواتهم  المشين ، حظي المعارضون لسلوك الأم  بتعاطف أهل الحي ،وضيّقوا على امهم .لجأت الأم لزعران من خارج الحي ،وكثر الشجار في البيت ،وبدات تفوح منه روائح افعال مشينة تهدد سمعة الحي وسمعة أبنائه وبناته .
فكَّر أهل الحي بمخرج من محنتهم  ،ولم يجدوا من حل إلا بإغلاق أفواه ابنائها وبناتها الرافضين لسلوك الأم  ،ودعم الأم لتفرض سلطانها في البيت ،وقدموا للأم الهدايا الكثيرة، ومن تلك الهدايا عباءةً وخماراً وسُبحةً ،وصاروا ينادونها في الحي باسم ( الحجة ) ،وبذلك هدأ البيت والحي…ولكن على رائحة عفنة  ،واختفت اصوات البنين والبنات في البيت ،وتحسنت احوالهم ،لكنهم لا يظهرون للناس إلاّ وهم مطرقي الرؤوس ،  وبقي الزعران يترددون على الحجة علناّ من داخل الحي …ومن خارجه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى