شنت طائرتان مُسيرتان يعتقد أنهما تابعتان لقوات “التحالف الدولي” غارات جوية، مساء الإثنين، استهدفتا من خلالها مواقع عسكرية للميليشيات المدعومة من إيران في بادية البوكمال شرق محافظة دير الزور، شرق سورية.
وقال الناشط أمجد الساري الناطق باسم شبكة “عين الفرات” في حديث لـ”العربي الجديد” إن “طيران مجهول الهوية استهدف أحد المعابر الحدودية الغير شرعية التابعة للميليشيات الإيرانية ببادية البوكمال شرق محافظة دير الزور”، لافتاً إلى أنه “لم تتوفر أي معلومات بعد عن نوعية الأهداف أو الحصيلة”.
وأوضحت مصادر عسكرية في المعارضة السورية لـ”العربي الجديد” أن “طائرتين مُسيريتين أميركيتين أقلعتا من قاعدة التنف العسكرية والتي تتخذها قوات التحالف قاعدة لها، والقريبة من المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، واستهدفتا بتسعة غارات جوية عدة أهداف للميليشيات الإيرانية، منها سيارات بالقرب من أحد المعابر الفاصلة بين العراق وسورية، والتي تُسطير عليها الميليشيات الإيرانية في بادية البوكمال شرق دير الزور”.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له، اليوم الإثنين، إلى أن طائرات مسيرة “مجهولة”، صعدت من ضرباتها في الآونة الأخيرة مستهدفة الميليشيات الإيرانية وتلك التابعة لها قرب وعند الحدود “السورية – العراقية” في منطقة غرب الفرات التي باتت أشبه بـ”محمية أو مستعمرة إيرانية” على الأراضي السورية.
ولفت إلى أن “أربعة استهدافات للطيران المسير (المجهول)، خلال الفترة الممتدة منذ الثالث من سبتمبر/ أيلول الفائت وحتى الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، ويتجرد الجانب الإسرائيلي والأميركي من تبني هذه الاستهدافات التي تتم بطيران مسير”.
وأكد، بحسب معلوماته، بأن “الاستهدافات هذه ينفذها طيران مسير تابع لسلاح الجو الأميركي، وأن سبب امتناع الجانب الأميركي عن المجاهرة بهذه الاستهدافات يعود إلى عدم رغبة الأميركان بدخول بحرب مفتوحة في سورية مع الميليشيات التابعة لإيران”.
في سياق منفصل، شنت طائرة حربية روسية من طراز (سوخوي – 35) غارة جوية على أطراف بلدة مارع الواقعة ضمن مناطق “درع الفرات” شمال محافظة حلب.
وأكدت مصادر محلية لـ “العربي الجديد” أن “الصاروخ الذي أطلقته المقاتلة الروسية سقط في منطقة الحميدية ضمن تجمع سكني على أطراف مدينة مارع، دون أن ينفجر”.
من جهة أخرى، أشارت مصادر من أبناء المنطقة لـ”العربي الجديد” إلى أن ثلاثة عناصر يتبعون لقوات النظام السوري؛ قُتلوا اليوم الإثنين، عُرف منهم المدعو خالد عبود السحول المنحدر من قرية ردة صغير التابعة لبلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، إثر هجوم شنته خلايا تنظيم “داعش” استهدف رتلاً عسكرياً لقوات النظام في بادية مدينة السخنة شرق محافظة حمص.
في غضون ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 16 غارة جوية مستهدفة من خلالها مغاور وكهوف تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها في باديتي السخنة وتدمر شرق محافظة حمص، بالإضافة لغارات جوية أخرى استهدفت طريق “أثريا – خناصر” شرقي محافظة حماة وجنوبي محافظة حلب، ضمن البادية السورية.
المصدر: العربي الجديد