قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن الرئيس الأميركي جو بايدن قدّم تطمينات بأنه “لن يتخلى عنا مثلما فعل مع الأفغان”.
وأشار عبدي في حديث لصحيفة “التايمز” البريطانية، إلى أن “القلق إنتاب سكان مناطق شمال شرقي سوريا مما حدث في أفغانستان”، مضيفاً “لنكن صادقين، بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان كان الناس خائفين من أن يواجهوا المصير نفسه”. وتابع: “طمأننا الأميركيون أن هذه ليست أفغانستان.. قالوا إن السياسة الأميركية هنا مختلفة تماماً”.
وأشار عبدي إلى أنه “يُفضل أن يتعهد الأميركيون بالبقاء حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية نهائية للأزمة السورية”، وذلك لأنه، وبوجود القوات الأميركية، “ستكون لديه آمال كبيرة في الفوز بالاعتراف الرسمي الذي سعى إليه منذ فترة طويلة، بالحكم الذاتي الكردي، وربما أيضاً للمناطق النائية ذات الأغلبية العربية في محافظتي الرقة ودير الزور، الخاضعة لسيطرته”.
وأضاف “نعتقد أن إدارة بايدن تراجع القضايا قبل اتخاذ القرارات”، معتبراً أن “الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب كانت تتخذ قراراتها عبر تويتر”، وقال: “آمل ألا تكون هذه الإدارة على النحو ذاته”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “البيت الأبيض كان قد أرسل الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، في زيارة غير معلنة لتقديم تطمينات شخصية إلى مظلوم عبدي في سوريا”.
ويوجد 900 جندي أميركي في شرقي سوريا، “وهم موجودون رسمياً لمساعدة قوات قسد في القضاء على آخر أثر لتنظيم داعش على الحدود التركية والعراقية والأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية”، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن الأميركيين يصرون على أن موقفهم الرسمي هو أنهم سيبقون في سوريا، وفي العراق المجاور، حتى “الهزيمة النهائية لداعش”.
بدورها، قالت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد) إلهام أحمد، إنهم يشاركون الإدارة الأميركية مخاوفهم من “تزمّت مواقف النظام السوري وتمسكه بمركزية سوريا”، مشددة على “ضرورة تعاون كل من الولايات المتحدة وروسيا في مسألة الحوار مع النظام ودفعه للقبول بإشراك أطراف سياسية أخرى”.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أعلنت الإثنين، عن تعزيزات للتحالف الدولي داخل مناطق سيطرة قسد.
وقالت الوكالة إن القوات الأميركية أدخلت رتلاً محملاً بمواد ومعدات عسكرية ولوجستية، قادماً من العراق عبر معبر الوليد لدعم قواعدها العسكرية في مناطق سيطرة قسد، مضيفةً أن الرتل توجه أولا إلى مطار “خراب الجير” ثم تابع سيره باتجاه مدينة الحسكة، ومن المتوقع أن يتوجه إلى الريف الجنوبي للمدينة، حيث توجد قاعدة أميركية في مدينة الشدادي.
المصدر: المدن