قال مصدر عسكري واسع الاطلاع لـ «القدس العربي» إن الجيش الإسرائيلي استهدف بصاروخين مركز استطلاع نهاري لحزب الله في «تلة قرص النفل» وهي عبارة عن تل قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل من جهة خضر.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت، ليلة الثلاثاء / الأربعاء، هجوماً صاروخياً على موقع عسكري لميليشيا «حزب الله» اللبناني بمحافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا.
وقال العميد الطيار المنشق عن النظام السوري إن مركز الاستطلاع المستهدف يتبع «لنسور الزوبعة ويتردد عليه القيادي بحزب الله اللبناني، مسؤول مليشيات القنيطرة الحاج جواد ابن الحاج هاشم» أما الهدف الثاني، فهو «مكتب قائد كتيبة المشاة الرابعة في قرية «ماعص».
وحول السلاح الإسرائيلي المستخدم في القصف قال المصدر إنه «صواريخ سبايك نولز. نسخة جو. أرض، من حوامة UH64. التي تسمى أباتشي».
مشيراً إلى عدم وجود خسائر «كونها فارغة ليلاً» ولكن العميد الطيار استدرك قائلاً إن الهدف من القصف هو توجيه رسالة إلى جيش النظام بأن مواقعه سوف تستهدف إذا استخدمها حزب الله من جهة منطقة حضر.
في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء النظام، إنه سمع دوي انفجارات في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، في الوقت الذي تحدثت قناة «الإخبارية السورية» عن «عدوان إسرائيلي».
وذكرت «سانا» بأن الانفجارات سُمعت في الريف الشمالي في القنيطرة، وأن ثمة أنباء عن استهداف إسرائيلي بثلاثة صواريخ لموقع «قرص النفل» في ريف القنيطرة، قبل أن تذكر «المعلومات الأولية التي تشير إلى عدوان إسرائيلي بالصواريخ غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي».
وأضافت «سانا» أن القصف تم بصاروخين على الأقل في موقع قرص النفل قرب بلدة حضر بمحافظة القنيطرة.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني سوري لوكالة إعلام روسية بأن «الجيش الإسرائيلي استهدف نقطة عسكرية في منطقة قرص النفل غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي بـ 3 صواريخ». وحسب المصدر «تسبب الاعتداء الإسرائيلي بأضرار مادية دون وقوع إصابات في صفوف الجيش السوري».
تزامناً، ألقت الطائرات الإسرائيلية، قصاصات ورقية على مناطق في القنيطرة، هددت فيها «حزب الله» اللبناني وقوات النظام، وكل من يتعامل معهما. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منشوراته، «إلى عناصر الجيش السوري، أصبح جلياً بأن الحاج هاشم متواجد في الجولان وفي درعا أيضاً! وأن أعمالكم القذرة لصالح «حزب الله» تحسب كأولوية عليا داخل الجيش السوري، فلا زال الحاج جواد هاشم وجماعته يتجولون في قرص النفل ومقر اللواء 90 ومناطقه لتطوير قدرات الرصد وأعمال أخرى رغم تحذيراتنا السابقة».
وأضاف المنشور «في هذا السياق بعد استهداف قاعدة القحطانية في السابع عشر من حزيران. على مر الأيام والأحداث وبطريقة داهية، جعل حزب الله منكم دمى بأيديه وأعين له في مواقعكم العسكرية دون أن تلحظوا ذلك». وحذّر جيش الاحتلال الإسرائيلي من أعمال النظام السوري وحزب الله اللبناني، مشيراً إلى أنهم «تحت المجهر» وأن مساعدات «هاشم» جلبت لهم دماراً وسوء نواياهم بدأ يظهر.
وفي الشمال أعلنت ولاية هطاي التركية، مقتل 3 مدنيين وإصابة 4 آخرين، إثر هجوم صاروخي نفذه إرهابيو تنظيم «ي ب ك/ بي كا كا» من مدينة تل رفعت على عفرين في ريف حلب، شمال غربي سوريا.
وأوضحت في بيان، الأربعاء، أن تنظيم «ي ب ك/ بي كا كا» الإرهابي بتصنيف تركيا، أطلق 13 قذيفة على مركز مدينة عفرين حوالي الساعة الثانية والنصف ظهراً.
وأضافت أن الحصيلة الأولية للهجوم تشير إلى مقتل 3 مدنيين، بينهم طفل، وإصابة 4 آخرين. وأشارت إلى أنه تم نقل المصابين إلى المشافي القريبة بالمنطقة، وإطلاق تحقيق في الهجوم من قبل السلطات المختصة هناك بالتنسيق مع ولاية هطاي.
يذكر أنه تم تحرير مدينة عفرين، في إطار عملية «غصن الزيتون» التي نفذتها القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عام 2018.
ويواصل تنظيم «ي ب ك» (الإرهابي بتصنيف أنقرة) اتخاذ مدينتي تل رفعت ومنبج قاعدة لتنفيذ هجمات ضد مناطق سيطرة الجيش الوطني شمالي سوريا، رغم الاتفاقيات التي وقعتها تركيا مع كل من الولايات المتحدة وروسيا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، تحييد 3 «إرهابيين من تنظيم ي ب ك/ بي كا كا» شمالي سوريا. وقالت في تغريدة عبر تويتر، إنها تواصل مكافحة الإرهاب بشكل فعال وحازم في كل مكان. وأضافت أن قوات المهام الخاصة التركية التي تعد مصدر الأمن والاستقرار تمكنت من تحييد 3 إرهابيين، 2 منهم في منطقة عمليتي درع الفرات، وغصن الزيتون، شمالي سوريا.
المصدر: «القدس العربي»